أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
استشاط الشعب المغربي ليلة أمس غيضا و غضبا ، بعد عرض القناة الثانية لمشاهد شبه بورنوغرافية ، مباشرة من مهرجان موازين بالرباط ،و الأكيد أن القضية حركت حس الغيرة و الانتماء للدين الاسلامي لدى الجميع ، و سلسلة من الاعتبارات الاخرى ، ارتفعت وثيرة التعاليق و المقالات و الانتفاضات الفيسبوكية وووو ، لكن هل فكر الواحد منا ان يحلل حقيقة معرض علينا كرها و غصبا ، ضد أعرافنا و ديننا كمجتمع مسلم محافظ ؟
الحقيقة الضائعة في عرض " جينيفر لوبيز " هي أن لجنة التنظيم ، و كذا المسؤولين على القناة الثانية كانوا جميعا على اطلاع تام بفصول تلك المشاهد الاباحية التي قامت بها هذه المغنية التي اغدقت عليها بركات المغرب يمينا و شمالا ، و خصصت لها طائرة خاصة لنقلها و فرقتها ، كيف ذلك ؟ أشرح : قبل أن تعرض " لوبيز " عرضها الفاضح هذا الأكيد أنها قامت ببعض البروفات التجريبية ، لاختبار الصوت و المنصة و مسائل أخرى تدخل في إطار الاستعدادات ، ما يعني أنهم اطلعوا مسبقا على العرض قبل نقله للعموم مباشرة على قناة عمومية مغربية .
شخصيا لم يفاجئني العرض ، لأن الأمر كان متوقعا ، و هذا مخطط له بشكل دقيق من أجل صرف الرأي العام الوطني عن مجموعة من القضايا الجوهرية الهامة ، و إلا لماذا تم عرض هذه المشاهد الفاضحة ، و الشعب لم يتجرع بعد فضيحة الفيلم الاباحي الذي اطل علينا به " نبيل عيوش " باسم الحرية و كشف الحقيقة .
على الشعب أن يكون في مستوى الوعي اللازم ، و ألا ينجرف أو ينصهر وراء المخطط المحبوك ، موازين فرض بالقوة ضدا على إرادة الشعب ، و هذه حقيقة يجب ان نسلم بها شئنا أم أبينا ، لكن ماذا يتوجب علينا ان نقوم به حتى لا نسقط في المحظور ، الجواب : الأمر في غاية السهولة مادامت الأمور تسير على النحو ، قاطع المهرجان كليا ، سواء على شاشة التلفاز ، أو حتى الذهاب لحضور العروض الفنية بعين المكان ، و كذا عدم الخوض في المواضيع التي لها علاقة بالمهرجان ، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ، تم انتهى الأمر ، حينئذ سيدرك المنظمون أن الشعب واع كل الوعي بما يحاك ضده ، لكن قبل أن انهي كلامي أوجه تحية خاصة باسم الشعب لحكومتنا المغربية الموقرة ، شكرا لكم جميعا على العرض الاباحي الذي دخل بيوت المغاربة في عهدكم ، شكرا لأنكم تنكرتم لوعودكم السابقة لحظة كنتم في المعارضة ، شكرا لأنكم طبعتم العلاقات مع الفساد ... شكرا لكم جميعا .
مصطفی
صراحة انا لا انتمي لاي حزب ولن انتمي ابدا.ولكن هذا الكم من الاحداث المخلة بالادب في حد ذاته موجه لضرب حكومة بنكيران باعتبارها (اسلامية).المهم الله المستعان.والله متم نوره رغر انوف العلمانيين