أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
بعد النجاح الباهر الذي حققته الأغنية الجديدة " عندو الزين " للفنانة أسماء لمنور، والتي حققت نسبة مشاهدة على اليوتيوب ،قاربت 9 ملايين مشاهد في أسبوع فقط، خرجت فنانة شعبية تدعى فتيحة بنت العريان بتصريح اعلامي ، أكدت خلاله أنها صاحبة الاغنية الاصلية ، و أنها تلقت العديد من الاتصالات من معارفها يطالبونها باللجوء إلى القضاء ضد أسماء لمنور لأنها استغلت اغنيتها دون أن أخذ مشورتها و موافقتها، لكنها رفضت ذلك.
و ارتباطا بالموضوع ، فقد دخل الفنان الشعبي الكبير " حجيب " على خط هذه القضية، حيث أكد من خلال تدوينة على حسابه الخاص على الفيسبوك ، أنه تلقى عددا هائلا من الاتصالات الهاتفية و التساؤلات التي توصل بها من لدن مجموعة من المتتبعين و المهتمين بالحقل الفني والثقافي بخصوص أغنية "عندو الزين" ، و لأنه باحث في المجال كان لابد أن يوضح للرأي العام مايلي :
1- أغنية "عندو الزين" تدخل في إطار ما يسمى بالغناء الگبوري، و هو أحد الأنماط الغنائية النسائية البسيطة التي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تنسب لشخص معين. إذ هي مجهولة المصدر و تدخل في خانة التراث و هي بذلك ملك لكل المغاربة.
2- لقد سبق لحجيب أن أصدر هذه الأغنية في ألبوم غنائي بداية التسعينات من القرن الماضي، و قد استوحيت هذه الأغنية كما سبق وذكرت من الغناء الگبوري وهنا التأكيد مرة أخرى على أنه ليس ملكا لأي أحد.
3- بخصوص أداء الفنانة أسماء المنور لهذه الأغنية، أرى أن الاهتمام يجب أن يصب بالأساس على مضمون العمل، إذ يجب الإشادة بالاجتهاد و البحث الذي قامت به الفنانة أسماء من أجل المساهمة بشكل فعلي في إشعاع الفن التقليدي المغربي، و لا بد من الحديث على النجاح الذي حققته الأغنية بعد اعتماد عنوان و لازمة مستوحاة من التراث الشعبي المغربي. و بذلك فقد فتحت الفنانة أسماء الباب للشباب من أجل الذهاب نحو البحث و التنقيب في التراث بهدف النهوض بأغنية مغربية أصيلة.
هذا وقد هنأ حجيب ، زميلته الفنانة الفنانة أسماء المنور باختيارها الصائب ، كما دعا الفنانين الشباب إلى الالتفاتة إلى الأنماط التقليدية المغربية، مؤكدا أنه لا شك أنها ستكون مفتاح النجاح و بوابة للعبور بالأغنية التقليدية المغربية إلى العالمية.
ع. احمد
عندو الزين
هده الاغنية اولا هي نساءية تغنت بها النساء بطريقة عفوية في الاعراس المغربية وخاصة في منطقة عبدة باسفي وهي تمدح من خلالها العروسة. لترفع من معنوياتها وهده المنطقة هي مصدر اغلب الأغاني الشعبية. هي بالطبع غير مكتوبة وهي شفوية ومجهولة المصدر في اغلبها ولا يمكن لأحد ان ينسبها اليه