أخبارنا المغربية - وكالات
توفي اليوم الأحد، مخرج أفلام الرسوم المتحركة “توم وجيري”، جين ديتش، عن عمر يناهز 95 عاما، في التشيك.
وكان الأمريكي ديتش مسؤولا عن أكثر من 12 حلقة من توم وجيري، فيما فاز بجائزة أوسكار عن أفضل فيلم رسوم متحركة قصير عام 1961، عن فيلمه مونرو، الذي يدور عن فتى صغير اختير عن طريق الخطأ للانضمام للجيش.
ولد جين ديتش في الولايات المتحدة الأميركية عام 1924، وعمل في شركة طيران أميركا الشمالية، قبل أن يلتحق بالجيش، ويتلقى تعليما مخصصا للطيارين الحربيين، وعمل في رسم مخططات الطائرات، لكنه بعد عام واحد فقط من العمل أصيب بالتهاب رئوي أدى إلى تسريحه من الجيش، فقرر حينها الانتقال إلى "براغ"، وبدأ حياته مع الرسوم المتحركة منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وحتى وفاته في منزله مساء الخميس 16 أبريل الجاري.
منذ نهاية الخمسينيات، بدأ نجم جين ديتش السطوع، حين فاز بجائزة الأوسكار عام 1960، عن فئة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير، والذي حمل اسم "مونرو" (Munro).
عقب ذلك تم ترشيحه للجائزة مرتين عام 1964 من خلال فيلمين حملا اسم "كيف تتجنب الصداقة" (How to avoid friendship)، و"ها هو نودينك" (Here is Nudnik)، ثم نال شهرة واسعة عندما بدأ إخراج كرتون البحار "باباي"، لينقله الحظ بعدها إلى عالم القط والفأر.
لم يتحمس لتوم وجيري
أنتجت معظم حلقات "توم وجيري" خلال الستينيات من القرن الماضي، وبدأها وهو غير متحمس للفكرة، حيث وجد في مطاردات القط والفأر قدرا غير ضروري من العنف، إلا أنه في النهاية وجد طريقة لتطوير ذلك، وأدرك الغاية من إعطاء الفرصة للكائن الصغير للفوز، أو حتى للبقاء على قيد الحياة من أجل الدخول في صراع جديد في اليوم التالي.
الجدير بالذكر أن الحلقات التي كتبها وأخرجها جين ديتش لمطاردات "توم وجيري" نُفذت بالكامل في "براغ"، ولذلك لا تحتوي المقدمة الخاصة بها على عبارة "صنع في هوليود" الشهيرة، حيث كانت الأمور متوترة حينها بين المعسكرين الغربي والشرقي، ولم يرد صناع "توم وجيري" زيادة الحساسية بين الشيوعيين والرأسماليين، لا سيما أن "ديتش" كان يعيش خلف الستار الحديدي داخل المعسكر الشرقي.
وحققت حلقات "توم وجيري" الفيلمية المطولة أعلى مبيعات الرسوم المتحركة في الستينيات، وظلت على القمة لمدة 16 عاما متتالية.
توفي مخرج المطاردات الشهيرة بين القط والفأر فجأة، حسب ما ورد عن ناشره التشيكي عبر موقع وكالة أسوشيتد بريس، ودون أن يشكو من أي مرض، وترك أسرة مكونة من ثلاثة أبناء، كلهم يعملون في الرسوم المتحركة.