أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ أبوالفتوح
تحوّل المسلسل المغربي "سلمات أبو البنات" لمخرجه هشام الجباري، إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل، بعد عرض حلقته ال20 أمس السبت على قناة MBC5، حيث رصد المعلقون جملة من الأخطاء المضحكة في الإخراج وأخرى مرتبطة بالسيناريو الذي جاء مليئا بالتناقضات والمبالغات الكبيرة التي تطبع عادة الأفلام الهندية.
وتناقل رواد مواقع التواصل صورة من مشهد للفنان ياسين أحجام الذي يجسد شخصية مدير مركز نداء، وهو ممدد على الأرض بعد تعرضه لضربة مميتة من طرف الممثلة جيهان كيداري التي تلعب دور "تورية"، إثر محاولته التحرش بها، المشهد تضمن خطأ مضحكا يتمثل في وضع بقعة الدم الذي من المفروض أنه ينزل من رأس الممثل، بشكل غير متناسق ومفضوح.
كما أعقب مشهد الجريمة مجموعة من الوقائع والأمور غير المنطقية، من بينها ذهاب "تورية" إلى بيتها بعد الجريمة بشكل طبيعي وحضورها خطوبة أختها ومعانقتها، رغم أنها كانت تنزف دما بعد تعرضها لجرح غائر في بطنها (في المشهد السابق)، كل هذا دون أن ينتبه إليها أحد، والأغرب من ذلك هو قيامها بخياطة الجرح بنفسها داخل الحمام وتوجهها إلى النوم وكأن شيئا لم يحدث.
وقبل أن يهضم المشاهد هذا الكم الهائل من المشاهد غير المنطقية، يفاجئ بحضور "عمر" زميل "تورية" السابق في العمل إلى منزلها صباحا من أجل اعتقالها، بعد أن صار مفتش شرطة في فترة زمنية قياسية لم تتعدى بضعة أيام.
وتعليقا على ركاكة الأحداث وغرابتها وعدم احترامها لذكاء المشاهد، قال معلق "قتلتي المدير راسو في جيه ودم في جيه هانيا ديري رأسك صابرة على الجرحة وتعنقي ختك فخطبتها و تمشي حتى دار و ديري عكر.... هادشي كامل هانيا وماشي مشكل ولكن حتى الخياطة تخيطي كرشك لاااااا ممتافقينش"، وعلق آخر ساخرا "كيف تصبح بوليسي في 3 أيام وكيف تصبحين ممرضة في ربع ساعة"، فيما كتب معلق "مابغيت والو بغيت غي نعرف عمر كيدار ليها حتا ولا مفتش".
هذا، ونشر الممثل المغربي محمد الشوبي تدوينة عبر حسابه الرسمي بالفيسبوك، قال فيها "حلقة اليوم من سلمات أبو البنات اهو ده لي مش ممكن أبدا" هذه الكتابات هي مركز ضعف الدراما عامة".
وكان رواد مواقع التواصل قد وقفوا على جملة من الأخطاء الغريبة في الحلقات السابقة من قبيل مناداة الممثلة السعدية لديب على صهرها ب"يوسف" وأحيانا ب"عمر"، وهو الاسم الحقيقي لصاحب الشخصية الممثل عمر لطفي، وكذا تنقل ابنتها "نسرين" في ساعة متأخرة من الليل من الدار البيضاء إلى منزل خطيبها بالرباط، بالرغم أنها لم يسبق لها زيارته من قبل، بالاضافة إلى مشاهد أخرى تضمنت جملة من الأخطاء يستغرب المتابع كيف غفل عنها المخرج والطاقم التقني ولم ينتبهوا لها سواء خلال عملية التصوير أو في المونتاج ، علما أن العمل يُعرض على شاشة قناة عربية وكان من المفترض أن يقدم صورة إيجابية عن الدراما المغرببة.
عبدو
ربما يكون غريبا وجود بقعة الدم على الأرض بذلك الشكل و بعدها عن رأس الممثل .. و لكن قيام الممثلة بالذهاب إلى منزلها و قدرتها على تحمل الألم بل و خياطة جرحها(لا ننسى ان والدتها ممرضة ) بيدها يدخل في صميم شخصية ثورية التي تحاول أن تكتم آلامها دائما من أجل استمرار سعادة أسرتها .. أما زميل ثورية الذي انتقل من مستخدم في مركز للنداء إلى رجل شرطة فربما سيتضح في الحلقة المقبلة هذا الإنتقال الغريب ( هل كان عمله في مركز النداء ضمن مهامه كرجل شرطة؟) .. و على العموم فكل قصة لا بد لها من بعض الفنتازيا على مستوى الأحداث للمزيد من الإثارة التي قد لا تروق للبعض ..و في اعتقادي الشخصي يجب أن نصفق بحرارة للمستوى الجيد لأداء مجموعة من الممثلات و الممثلات .