أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: الرباط
بعيدا عن عذوبة وجمال وروعة صوتها الذي لا يختلف في أمره أحد، كانت الفنانة المغربية المتألقة "أسماء المنور" ذات الشهرة الواسعة عربيا ودوليا -كانت- ذكية جدا، في تمرير رسائل قوية للإعلام المطبل بالجارة الجزائر، من خلال عملها الجديد "يرها الحب"، الذي طرحته قبل أيام على طريقة "الفيديو كليب".
أسماء وبكيفية راقية جدا، اختارت الرد على من حاولوا سرقة "القفطان" من أصله وهويته المغربية، بعد "الرواية" المضحكة جدا، التي زعمت من خلالها الجارة الشرقية إيهام العالم أن أصل "القفطان" جزائري، حيث نجحت "أسماء" في توظيف موروث "ثوب القنوط"، كزي رئيسي في عملها الجديد، إلى جانب "أكسيسورات" و"مناظر" مغربية صرفة، لاقت كثيرا من الإعجاب على الصعيد العربي، سيما بعد أن حققت أغنيتها الجديد "يديرها الحب" نسبة مشاهدة عالية جدا، قاربت الـ 4 ملايين مشاهدة في 4 أيام فقط.
هذا ولم تكتف "لمنور" بما جرى ذكره فحسب، بل أصرت على أن "تحك على ضبرة" الإعلام المسخر بالجزائر، حيث قامت عقب ذلك، بنشر تدوينة عبر صفحتها الفيسبوكية التي يتابعها أزيد من 6 ملايين معجب(ة)، عنونتها بـ"قصة ثوب القنّوط"، قامت خلال بشرح تفاصيل أدق حول هذا الموروث الثقافي المغربي.
![]()
وجاء في تدوينة "لمنور": "ينطلق كليب يديرها الحب من ورشة تصميم الأزياء، التي تُظْهِر تحضير بَطَلَتِه (الديزاينر) لمفاجأة مساعدتها بقدوم خطيبها الذي يطلب يدها للزواج بطريقة فريدة تتناسب مع مهنة الخياطة و تصميم الأزياء"، مشيرة أنه: "بعد ذلك يأتي السيناريو لتصوير مشاهد الترتيب لحفلة توديع العزوبية بالاشتغال على أزياء عصرية بلمسة مغربية، حيث اقتسمت الصديقات كل مُكَونات اللبسة الفاسية المعروفة باللبسة الكبيرة في الأعراس المغربية، فارتدت العروس (المسلّكة) وهو إكسسوار يطلق عليه اسم (جوهر)، في حين ارتديت ثوب "القنّوط" على شكل بلازر".
![]()
وأوضحت "سلطانة الطرب العربي" على أن: "وثوب القنّوط هو عبارة عن قماش البروكار أو الخريب يصنع يدويا وتتطلب حياكته من أربعة الى خمسة اشهر ويعرف بجودته العالية يتم صنعه من قبل شخص واحد في المغرب هو الوزاني من خلال ورشته العائلية"، قبل أن تؤكد أن: "اختيار هذه التيمة في الأزياء جاء محاكاة لروح الأغنية الحديثة التي تنهل من التراث المغربي لجهة الغرب وفن العيطة الغرباوية ، كما سبق واعتمدت نوعا آخر من التراث المغربي سنة 2017 مع أغنية (عندو الزين)، التي لاقت استحسان الجمهور المغربي والعربي وكانت محطة مهمة في مساري الفني".
هذا وقد أشاد عدد من المتتبعين بهذا العمل الرائع الذي قدمته "لمنور" وبذكائها الكبير في الذود عن الموروث الثقافي المغربي، بكيفية راقية، حيث دعا الجميع كل الفنانين المغاربة إلى ضرورة سلك نفس المسار خدمة للقضايا الوطنية، سيما الفنانين الذين يحظون بشهرة كبيرة في الوطن العربي (الفيديو):

حسن
كل النجاح
شكرا أسماء نتمنى لك كل النجاح والمغرب بلدنا لا نسمح بالتطاول على تقافته و فنونه