أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
في تدوينة أرفقها بـ"هاشتاغ" عنونه بـ"بيت ميكري بيتنا جميعا"، أكد"جمال بدومة"، الإعلامي المغربي بقناة "فرانس 24"، أن ما تعرضت له عائلة ميكري في الأوداية، أمس الأربعاء، إهانة لكل المغاربة، واستفزاز لمشاعرهم، واعتداء فجّ على ذاكرتهم الثقافية المشتركة.
وعلق الإعلامي المغربي "بدومة" على محاولة إفراغ منزل عائلة "ميكري" الذي قضت فيه زهاء نصف قرن قائلا: "البيت الذي يريدون طردهم منه ليس عقارا للمضاربة، بل متحف يضم تراث إحدى أهم العائلات الفنية المغربية"، قبل أن يتابع قائلا: "أعرف ذلك البيت جيدا، كما يعرفه كثير من الكتاب والفنانين والمبدعين المغاربة والعالميين، لأنه كان مفتوحا في وجههم على الدوام".
واستطرد "بدومة" حديثه قائلا: "عندما شاهدت دموع محمود، عادت بي الذاكرة إلى نهاية التسعينيات، حين كنت أذهب عنده دون موعد، أطرق الباب وأدخل، مرة وجدت عنده المرحوم محمد بسطاوي، وقضينا إحدى أجمل الأمسيات، نتحدث عن المسرح والشعر والموسيقى"، قبل أن يتابع قائلا: "أستطيع الآن أن أسمع رنين ضحكة البسطاوي من قفشة يحكيها محمود، قبل أن يداعب القيثارة بأصابعه السحرية، فيما أمواج المحيط تتكسر غير بعيد".
وتابع"بدومة" حديثه متسائلا: "كم سعر هذه الذكريات أيها المضارب في العقار؟ العائلة تسكن البيت منذ السبعينيات، وقد زينته ركنا ركنا، وبين زواياه ولدت تحف موسيقية خالدة، مازالت تتغنى بها الأجيال… قطعة من الزمن المغربي الجميل، قيمته الرمزية لا تقدر بثمن، لذلك على وزارة الثقافة والوزارة الأولى وكل السلطات المعنية أن تتحمل مسؤوليتها في إيقاف هذه المهزلة"، مشيرا إلى أنه: "إذا لم تستطع السلطة وضع حد لجشع السماسرة، فإن المغاربة يستطيعون الاكتتاب من جيوبهم للحفاظ على تراثهم الرمزي، وكفكفة دموع فنان لن يتكرر، اسمه محمود ميكري.
هل تتصورون الإخوان جاكسون أو الإخوان رحباني في موقف مماثل؟ بيت ميكري أكبر من المضاربات العقارية".
أبو نصر
القضاء النزيه
من تضرر فيلجأ إلى القضاء..!! انتهى الكلام!!