أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية-الرباط
قدمت المخرجة مجيدة بنكيران، اعتذارها بعد الجدل الكبير الذي تسبب فيه الشريط الوثائقي “زوايا الصحراء زوايا الوطن”، والذي تضمن إساءة لقبيلة الركيبات وشيخها أحمد الركيبي، وهو ما أدى إلى إلغاء مهرجان العيون السينمائي.
وكتبت بنكيران تدوينة على صفحتها جاء فيها "على إثر التداعيات التي نتجت عن عرض شريطي الوثائقي زوايا الصحراء زوايا الوطن سيناريو عامر الشرقي، وإنتاج ادريس المريني Fann Prod والمدعم من طرف المركز السينمائي المغربي فإنني أعلن للرأي العام بأنني عالجت فنيا في موضوع هذا الشريط قضية فكرية وثقافية مرتبطة بمكانة الزوايا وشيوخها لدينا وأهميتهم ودورهم المميز في إرساء وتثبيت دعائم وحدة الدين والوطن”.
وأضافت المخرجة المغربية “ما تسرب في مداخلة الشاهد (الاستاذ الباحث) من تصريح نجمت عنه إساءة لرمز من رموز هذه الزوايا لم يكن بأية نية مسبقة المس بمكانته ورمزيته”، مضيفة أن “التقصير في التدقيق في هذه المسألة كان من المفروض أن تتحمل مسؤوليته جميع الأطراف المتدخلة في إنجاز هذا العمل باعتبار مسؤوليتي تقتصر على الجانب الفني والتقني فقط”.
وتابعت المتحدثة ”عندما كنت بمدينة العيون وبعد عرض الشريط، اتصل بي مجموعة من فعاليات ثقافية بالمدينة وناقشت معهم الأمر، واستغلها مناسبة لشكرهم وتفهمهم لما حصل”. وتابعت “أعلن اعتذاري عن كل ما من شأنه أن يكون قد ألحق ضررا نفسيا أو اعتباريا للجهة ورجالاتها الأفاضل الذي نعتز بحضورهم الفكري والديني والعلمي”، مشيرة إلى أنها ستعمل ”مستقبلا من أجل تسليط الضوء على أدوارهم النضالية في شتى المجالات تدعيما لقضيتنا الوطنية المقدسة”.
وكان المركز السينمائي المغربي قد خرج ببلاغ استنكاري للشريط المذكور، جاء فيه أنه “وفي تقييمها لهذه الأعمال، لاحظت لجنة التحكيم أن مستوى جودة صناعة الأفلام يبقى محدودا بالرغم من الإمكانيات المادية الممنوحة لها في إطار الدعم العمومي”.
وأضاف البلاغ “وزيادة على ذلك، تجاوز فيلم وثائقي مجال الابداع إلى جهل تام ومدان لشخصية تاريخية وازنة بالأقاليم الجنوبية. وهو ما يعتبره المركز السينمائي المغربي تجاوزا غير مسموح به في مجال الصناعة السينمائية، لا سيما وأن الأصل في الأعمال الوثائقية هو سرد الحقائق الموثقة وليس التخييل المباح بالأعمال السينمائية الأخرى، والالتزام بالحقائق التاريخية كما هي واردة بالوثائق الثابتة”.
وتابع أن “هذا العمل استفاد من الدعم العمومي سنة 2019، وتم عرض نسخته النهائية في شتنبر 2021، على لجنة الدعم المستقلة والتي تضم من بين أعضاءها ممثلا للثقافة الصحراوية الحسانية، والتي وافقت على مضمونه دون أن تثير أي ملاحظة بشأن الوقائع التاريخية الواردة به”.
وعبر المركز من خلال بلاغه عن “شجبه الواضح ورفضه القاطع واستنكاره العلني لهذا العمل بالخصوص وأي عمل لا يحترم الثوابت والوقائع التاريخية اللازمة في الأعمال الوثائقية مهما كانت التبريرات المقدمة من طرف صناعه”، مضيفا أن“عدم تنظيم حفل توزيع الجوائز بعد اختتام فعالياته كاملة والاكتفاء بالإعلان عن نتائج مداولات لجنة التحكيم في وقت لاحق”.
هذا وأكد البلاغ أنه “انطلاقا من هذا الوضع، يتضح أن منظومة الدعم العمومي للشريط الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني المحدثة سنة 2015، لم تعد تستجب للأهداف المتوخاة منها وبالتالي سينكب المركز السينمائي المغربي، في أقرب الآجال، على إعداد تصور شامل لإصلاح هذا الصنف من الدعم وآليات وضوابط اشتغال لجنة الدعم، وكذا التظاهرات المخصصة لعرض الإنتاجات المنبثقة عنه بما فيها مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني”.
كريم
يجب الحذر
مثل هذه الأخطاء هي كوارث و ليست مجرد أخطاء ،و اصبحنا نعاني من امثال هؤلاء المفترض فيهم انهم النخبة في ترسيخ الصورة النمطية التي يسعى الاعداء على اشاعتها عنا ،نخبتنا اصبحت متطوعة بالمجان لتقديم خدماتها للعدو الخارجي سعيا منها لاشادة و تصفيق الاخر على نجاح ابناء جلدتنا في تعريتنا و كشف عوراتنا تحت شعار الموضوعية الزائفة و السنما المغربية الممولة بالمال العام لها قدم السبق في هذا المضمار