أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
اختارت السيناريست "بشرى ملاك" أن تكون نهاية أحداث مسلسلها "كاينة ظروف"، بكيفية سعيدة، انتصر فيها الخير على الشر، بعيدا عن النهايات النمطية التي غالبا ما يغلب عليها طابع الانتقام والاحداث التراجيدية.
واستحسنت فئات عريضة من الجمهور المغربي الأحداث الجميلة التي طبعت الحلقة الأخيرة من مسلسل "كاينة ظروف"، حيث أشادت بذكاء وحرفية الكاتبة "بشرى ملاك" التي مررت بنجاح مجموعة من الرسائل القوية التي أحدثت رجة كبرى في أفكار ومواقف المتلقي، في علاقته ببعض القضايا المجتمعية، لعل أبرزها نظرته النمطية إلى السجين والأحكام الجاهزة التي تصدر ضده والتي سرعان ما تتحول إلى "وثيقة إدانة" أو "وسخ" يلازمه طوال حياته.
في نهاية مسلسل كاينة ظروف، انتصر الخير على الشر، واسترجعت حقوق ضاعت لسنوات، واعترف المذنب بأخطائه، والجميل أن هذه القصة المثيرة والمؤثرة، كانت حمالة دروس قوية وعبر كثيرة، لا شك ان المتلقي تلقف أبعادها السيكولوجية والاجتماعية، وهذا هو المطلوب في كل عمل فني.
بيد أن اللافت للانتباه في الحلقة الأخيرة، هي الكيفية التي تعرفت من خلالها شخصية "فوزية" التي جسدتها الفنانة الكبيرة "راوية" على ابنها "سليم" الذي ظلت تبحث عنه مدة طويلة، في إشارة إلى كلمات أول أغنية في مشواره الفني، وهي نفس الكلمات التي كانت تلقنها له حينما كان برفقتها في السجن، قبل أن يتم انتزاعه منها بعد أن بلغ الخامسة من عمره، وفق القوانين المغربي.
هذه الأغنية المؤثرة التي اختار المخرج "إدريس الروخ" عرض جزء يسير منها خلال الحلقة الأخيرة، أثارت إعجاب فئات عريضة من الجمهور المغربي، الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى البحث عنها في محركات البحث.. (الفيديو):