أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
جذب فيلم "بوكافر33"، الذي عُرض بـ"مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث" في مدينة الرشيدية، انتباه طلبة ومثقفين ومهتمين بتاريخ الجنوب الشرقي.
ووفق ما أورده مصطفى تيليوا، رئيس المركز المذكور، فإن "شريط مصطفى القادري وأحمد بايدو، الذي تبلغ مدته اثنين وخمسين دقيقة، يؤرخ لحقبة المستعمر الفرنسي الذي عصيت عليه هذه المنطقة من أجل ضمها".
كما أضاف تيليوا أن "المغرب لم يحتل كاملا إلا في منتصف الثلاثينيات، وذلك عائد إلى المقاومة الباسلة في أعالي الجبال للمغاربة، الذين رفضوا الخضوع والخنوع".
وفي محاولة منه لتعريف بوكافر؛ أضاف المصدر نفسه أنه "جبل يقع في منطقة تعرف بـ'صاغرو' ما بين الرشيدية وورزازات؛ وهو يوضح بشكل جلي الصمود الأمازيغي الباسل في وجه الاحتلال الفرنسي".
"إن بوكافر هي معركة ضارية وقعت بين الجيش الفرنسي وقبائل آيت عطا"، يحكي تيليوا قبل أن يردف أن "هذا الفيلم الوثائقي يحكي قصة عودة جندي فرنسي سابق شارك في المعركة إلى هذه المنطقة".
وتعتبر هذه العودة، وفق رئيس مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث، "عودة لإنعاش الذاكرة والوقوف عند مجموعة من الأحداث المثيرة التي شهدتها هذه المنطقة، من خلال زيارة مجموعة من الأماكن وملاحظة التغييرات بين ما مضى والواقع الحالي، وكذلك زيارة الجندي لمقابر أصدقائه من الجنود التي لا زالت قائمة إلى الآن".
تيليوا تابع أن "المخرج اعتمد على شهادات حية؛ إما من طرف الأشخاص الذين عايشوا ذلك أو بطريقة غير مباشرة من طرف أبنائهم أو أحفادهم"، مضيفا أن المخرج وظف أرشيف مصور من طرف الجيش الفرنسي آنذاك، إلى جانب أرشيف مدون ومكتوب لازال محفوظا في هذه المنطقة".