أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
كما أشرنا إلى ذلك في موضوع سابق، أقدمت تلميذة أمس الاثنين، على الانتحار عبر إلقاء نفسها من أعلى جرف أموني بمدينة آسفي، وذلك على خلفية ضبطها متلبسة في حالة غش من طرف الأساتذة المكلفين بالحراسة أثناء اجتيازها اختبارا لمادة اللغة العربية، ضمن امتحانات الباكلوريا دورة يونيو 2024 (شعبة العلوم الإنسانية) قبل أن يتم سحب ورقة الامتحان منها، وإخراجها من المؤسسة.
ووفق ما أكدته مصادر تعليمية مطلعة لموقع "أخبارنا"، فالتلميذة "الضحية"، دخلت في حالة غير طبيعية بعد ضبطها في حالة غش، ما دفعها إلى المغادرة والتوجه نحو الجرف الذي لا يبعد كثيرا عن مركز الامتحان، قبل أن تقدم على الانتحار.
في ذات السياق، تفاعلت الفنانة "مونيا لمكيمل" مع هذا الحادث المؤسف، حيث نشرت بمناسبة "ستوري" عبر حسابها الخاص على "انستغرام"، عبرت من خلاله عن حسرتها الكبيرة، قبل أن توجه رسالة مؤثرة إلى التلاميذ المرشحين لاجتياز الامتحانات عموما، ومن خلالهم إلى آبائهم وأولياء أمورهم.
وجاء في رسالة "المكيمل": "الله ينعل بو هاذ الضغط ديال الامتحان لي غتزهق عليه أرواح"، مشيرة إلى أن: "الباك إلا ما جاش في الدورة العادية ممكن يجي في الاستدراكية، ولا يجي فالعام لي موراه"، قبل أن تؤكد قائلة: "الا سقطتي مشي نهاية العالم، العام لي موراه بدل مجهود أكبر وتوكل على الله وربي غدي يجيب التيسير".
في سياق متصل، وجهت الفنانة المغربية، وهي للإشارة أم لطفلين -وجهت- انتقادات شديدة اللهجة لبعض الآباء، حيث قالت في هذا الصدد: "متشارجيوش ولادكم بالضغط، هما في غنى عنه، راه السلامة النفسية ضرورية"، حيث تتساءل قائلة: "علاش حتى ولاو وليداتنا ولاو كيلوحو راسهم للهلاك"، قبل أن تؤكد أن: "تمارة ديال بصح كتجي بعد الباك".
وتابعت "أم أيمن" قائلة: "أتفهم أن الفقر كيخلي الشباب كيتقاتلو باش يشدو الباك ويخدم ويعاون والديه، وأنه مشي كلشي قادر يزيد يقرا ورا الباك، ولكن كيبقى غير ورقة ماخاصناش ننتاحرو على قبلها ولا على قبل أي حاجة فالدنيا"، مشيرا إلى أنه (الباك): "راه لا يغني ولا يسمن من جوع، في غياب فرص شغل بدليل كاين شباب معطل وهو من حاملي الاجازة والماستر والدكتوراه"، قبل أن تؤكد أن: "الأرزاق بيد الله، والارواح خلقها الله، وحنا علينا تبدلو مجهود فالقراية والخدمة والتوفيق كيجي غي من عند الله".
وبالعودة إلى كواليس هذا الحادث المؤلم، نفت مصادر "أخبارنا" كل الأخبار التي تم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت عن منع المترشحة من ولوج المؤسسة منذ البداية، مؤكدة أن إجراء سحب الورقة وإخراج المعنية بالأمر من قاعة الامتحان، هو إجراء طبيعي وقانوني في مثل هاته الحالات.
كما نفت المصادر ذاتها كل ما تم تداوله بخصوص تهديد التلميذة المنتحرة بالطرد النهائي من فصول الدراسة، حيث استبعدت تماما أن يتم مخاطبتها من قبل المسؤولين بهذا الأسلوب، معتبرة أن مثل حالات الغش هاته، يتم عادة منعها من إتمام الامتحان ومن المشاركة في الدورة الاستدراكية على أن تواصل دراستها السنة الموالية.
يشار إلى أنه جرى ترويج أوديو صوتي منسوب للضحية على المستوى المحلي (آسفي)، عبارة عن رسالة موجهة لأسرتها ومعارفها دقائق قليلة قبل إقدامها على الانتحار، تطلب منهم فيه السماح وتقول وهي تبكي بشكل هستيري: "سمحو ليا كاملين وادعو معايا بالرحمة"، بعد أن تحدثت عن ضبطها في حالة غش وبأنها "ما عمرها ما غا تدوز شي امتحان آخر.."
حمادة
الإعتماد على الفهم
لوكانت برامجنا الدراسية تعتمد على الفهم كما معتمد في الدول الاسكندنافية،لتحرر،الطلبة من عقدة الحفظ وتطورت مداركهم،لقد عانينا من حفظ،مواد،اتعبتنا ونسيناها،ولم نجد لها نفعا،في حياتنا العملية