أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أصدر محمد غورماز الذي شغل سابقا منصب رئاسة الشؤون الدينية التركية، بيانا حول الإساءة للرموز والشعائر الإسلامية في أرض الحرمين الشريفين، معبرا عن تهوله وفزعه مما عرفته النسخة الحالية من فعاليات موسم الرياض، حيث وصف الأمر بأنه تعدًّ على حرمات الله وحدوده
وقال محمد غورماز؛ "لقد هالنا وأفزعنا وفجعنا ما حصل ويحصل في موسم الرياض لهذا العام من تعد على حرمات الله وحدوده، واستخدام مجسم لأقدس مقدساتنا الكعبة الشريفة مسرحاً للممثلين وديكوراً تطوف حوله الراقصات والعارضات العاريات، في مشهد لو حصل في أي من بلاد العالم لقام العالم الإسلامي قومة رجل واحد ليمنع حصوله"، متسائلا عن كيفية حصول ذلك في ديار الحرمين، وفي أرض عاش فيها النبي الكريم والصحابة الأبرار.
وأكد المسؤول السابق؛ "أن الكعبة هي بيت الله وليست منسوبة لأي عائلة أو دولة أو عشيرة أو جماعة، والدفاع عنها وحفظ حرمتها واجب على كل مسلم ومسلمة، ويزداد الواجب في حق العلماء فهم ورثة الأنبياء، ومن المحزن والمفجع أن نرى العلماء في بلاد الحرمين صامتين عن هذا التعدي الصارخ على الحرمات، وهم من كانوا وما يزالون حتى هذه اللحظة لا يجيزون بناء نماذج للكعبة المشرفة حتى لتعليم الأطفال الحج والعمرة".
وشدد البيان على أن "اتخاذ مجسمات للكعبة المشرفة أداة للترفيه أو تسلية للعابثين المخربين المفسدين في الأرض لهو خطب لا يتصوره عقل ولا يستوعبه منطق، وهو أمر ثقيل حتى على عصاة المسلمين وفساقهم وفاجريهم، فكل أهل القبلة يعظمون بيت الله، وكل أهل القبلة باختلاف تقواهم وعلمهم ومذاهبهم يرون بيت الله الحرام والكعبة الشريفة خطاً أحمر لا يقبلون المساس به بأي ثمن".
وعلق غورماز عن المبررات التي تتناقلها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا إياها "أعذاراً أقبح من الذنوب، وهي تقع تحت إحدى الاحتمالين، إما أن من يكتها وينشرها لا يعرف مقام كعبة الله في قلوب المسلمين وتلك مصيبة عظيمة، وإما أنه يعرف مقامها ويقوم بما يقوم به قاصداً وتلك والله مصيبة أشد عظماً".
وأكد المسؤول السابق، "أن بيانه ليس بيان عداء أو تشهير ببلاد الحرمين وأهلها، بل هو بيان نصح من محبين للحرمين وأهل الحرمين وبلاد الحرمين حباً يمنعهم من أن يروا المنكر في إخوتهم فيبقوا صامتين خوفاً أو طمعاً، فأرض الحرمين الشريفين تحمل مقاماً عظيماً لدى أهل الإسلام شرقاً وغرباً".
ودعى غورماز "العقلاء في بلاد الحرمين الشريفين في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها المسلمون والتي قدم فيها المسلمون أكثر من خمسين ألف شهيد من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ في سبيل دينهم ومقدساتهم، ألا يسمحوا بحصول مثل هذه الجريمة في بلاد شرفها الله تعالى بالوحي الكريم والنبي العظيم"، مشيرا إلى أن "سنة الله في من لا يحفظ حرمة بيته معلومة مأثورة والمسلمون في كل بقاع الأرض لا يقبلون أن تهان حرماتهم وتنتهك مقدساتهم والواجب على علماء بلاد الحرمين ومسؤوليها أن يقفوا في وجه هذا المنكر الفاحش فهم مسؤولون يوم القيامة أمام الله فرادى عن ما يقع تحت أنظارهم وفي بلادهم"، قبل أن يختم بيانه قائلا: "اللهم إن هذا منكر لا ترضاه، وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله".
متقاعد
تعقيب
كلام صحيح لا أجد و لو عالم واحد وقف ضد هدا المنكر حسبي الله و نعم الوكيل لا مسؤولين و لا علماء من السعودية وقف ضد هادا المنكر و بالأخص في بلاد الحرمين الشريفين