أخبارنا المغربية - و م ع
تم، اليوم الجمعة بالصخيرات، الإشادة عاليا بالتعاون الثلاثي بين المغرب واليابان والدول الإفريقية، وذلك خلال حفل اختتام دورة تكوينية نظمت لفائدة أطر وتقنيين أفارقة.
وقد نظمت هذه الدورة، التي تمحورت حول السلامة الطرقية، بمعهد التكوين في الآليات والصيانة الطرقية بالصخيرات، من 24 نونبر الماضي إلى 19 دجنبر الجاري، في إطار التعاون الثلاثي الذي يجمع المغرب واليابان وبلدان إفريقية.
وتندرج هذه الدورة، التي شارك فيها 17 متدربا من البنين وكوت ديفوار وجيبوتي والسنغال، في إطار برنامج يستهدف تكوين حوالي 100 إطار وتقني في مجالات الصيانة الطرقية والسلامة الطرقية وإدارة الصيانة بواسطة الحاسوب.
وفي هذا السياق، أبرز وزير النقل واللوجستيك عزيز الرباح، خلال حفل اختتام هذه الدورة التكوينية وتسليم شواهد التكوين، الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير علاقات التعاون المتينة والفعالة مع البلدان الإفريقية في إطار التعاون جنوب - جنوب.
وأشاد بالدعم الذي قدمه اليابان للشراكة التي نسجها المغرب مع البلدان الإفريقية، مؤكدا أن المملكة ستكون أرضية خصبة للتكوين لفائدة الدول الإفريقية.
كما أكد السيد الرباح أنه يجب تطوير التعاون الثلاثي بين المغرب واليابان والدول الإفريقية وتنويعه من أجل الاستجابة لحاجيات البلدان الإفريقية.
من جهته، أعرب سفير اليابان بالمغرب تسونيو كوروكاوا عن اعتزازه بالمساهمة التي قدمتها بلاده لمشاريع تقاسم التجارب والتكوين متعدد التخصصات الذي نظمه المغرب لفائدة بلدان إفريقية، مذكرا بالتزام بلاده لمواصلة دعم مشاريع التعاون المبرمجة من طرف المغرب لفائدة البلدان الإفريقية.
وحضر حفل اختتام هذه الدورة التكوينية سفير جيبوتي وممثلو الهيئات الدبلوماسية لبنين وكوت ديفوار والسنغال المعتمدة بالمغرب.
كما حضر هذا الحفل ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وقد شكلت هذه الدورة التكوينية مناسبة لتبادل التجارب من أجل تحسين جودة الخدمات الناتجة عن استعمال الطريق والسلامة الطرقية بالبلدان الإفريقية، وهو ما يستجيب للالتزام الذي أبداه المغرب لدعم بلدان القارة في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وتندرج هذه الدورة في إطار برنامج التكوين الذي تم الاتفاق بشأنه سنة 2012 بين وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون.
واستفاد من هذا البرنامج، الذي يندرج في إطار التعاون الثلاثي بين المغرب واليابان والدول الإفريقية، وانتد على ثلاث سنوات (2012-2014)، العديد من الدول الافريقية، وهي البنين وبوركينا فاسو والكامرون ومالي وكوت ديفوار والغابون وغينيا كوناكري وموريتانيا والنيجير والسنغال وجزر القمر.
يشار إلى أنه منذ سنة 1993 تاريخ تأسيس هذا المركز، الذي يعد ثمرة تعاون مثالي بين المغرب واليابان، استفاد منه لحد الآن أزيد من 12 ألف متدربا مغربيا في القطاعات العمومية وشبه العمومية والخاصة والجماعات المحلية، بالإضافة إلى 419 متدربا إفريقيا في مجالات الآليات والصيانة الطرقية.