أخبارنا المغربية - و م ع
قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة، اليوم الخميس بهلسنكي، إن المغرب يتطلع إلى شراكة إستراتيجية ووضع إطار لتعاون فعال مع فنلندا واستونيا.
وأوضحت السيدة بوعيدة، التي قامت منذ أول أمس الثلاثاء بزيارة إلى فنلندا واستونيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "من المهم وضع إطار للشراكة الاستراتيجية الثنائية والإقليمية وإغناء العلاقات بين المملكة وهذين البلدين بالشمال".
وفي هذا الصدد، أشارت الوزيرة إلى أن زيارتها تهدف إلى إقامة حوار سياسي دائم، وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات التجارية والاقتصادية وتحديد المجالات ذات المؤهلات القوية.
وأشارت في هذا الإطار إلى التكنولوجيات الحديثة والابتكار والطاقات النظيفة والتعليم، خاصة أن فنلندا واستونيا يتموقعان كمرجعين في هذه المجالات.
وقالت إن هذه الزيارة شكلت مناسبة للتعريف بمواقف المملكة فيما يتعلق بالعديد من القضايا الإقليمية والدولية، ولتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التفاهم والتشاور بين المغرب وهاتين الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، أكدت السيدة بوعيدة أن المباحثات التي أجرتها مع مسؤولي البلدين تمحورت أيضا حول ضرورة الرفع بشكل كبير من تدفق السياح الفنلنديين والاستونيين إلى المغرب وتعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات وعلى الخصوص في مجال الأمن المعلوماتي.
وأكدت الوزيرة أنه تم التركيز أيضا على التعاون في المجال الديني، مع العلم أن النموذج المغربي لتدبير الشأن الديني أصبح مثالا يحتدى بالنسبة للعديد من البلدان في أنحاء العالم مضيفة أنه تم خلال هذه اللقاءات، بالإضافة إلى ذلك، التطرق إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين المجتمع المدني في كلا البلدين.
وكانت السيدة بوعيدة قد التقت خلال زيارتها لهلسنكي عددا من المسؤولين الفنلنديين، من ضمنهم وزير الشؤون الخارجية السيد اركي تيوميويا، ونائب الرئيس الأول للبرلمان الوطني الفنلندي السيد بيكا رافي، ووزيرة الشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية الفنلندية السيدة لينيتا توافكا، ووزيرة التنمية السيدة سيربا باتيرو .
وعلاوة على ذلك، نشطت الوزيرة ندوة حول العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، نظمت في المعهد الفنلندي للعلاقات الدولية المرموق، والتقت مع عدد من الفاعلين في المجتمع المدني بفنلندا.