أخبارنا المغربية - و م ع
اتفق وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، ووزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني، السيد الناني ولد أشروقة، على عقد اجتماع للجنة المشتركة المغربية-الموريتانية في مجال الصيد البحري في أقرب الآجال، بغية بلورة مشروع اتفاق ثنائي يحدد كافة مجالات التعاون، وخاصة ما تم تداوله خلال زيارة الوزير المغربي لنواكشوط يومي الخميس والجمعة.
وأشار محضر، تم التوقيع عليه في ختام زيارة العمل التي قام بها السيد عزيز أخنوش لموريتانيا، بحضور سفير المغرب في نواكشوط، السيد عبد الرحمن بنعمر، إلى أنه سعيا من الوزيرين المغربي والموريتاني لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي، ووعيا بالدور الذي يلعبه قطاع الصيد البحري والأنشطة المرتبطة به في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد أعطيا توجيهاتهما إلى الخبراء من أعضاء وفدي البلدين لتحديد مجالات التعاون وآلياته، تمهيدا لاجتماع اللجنة المشتركة للصيد البحري في أقرب الآجال.
ونوه الوزيران بمستوى التعاون القائم بين مؤسسات البحث العلمي والتفتيش الصحي والتكوين في مجال الصيد البحري، وأكدا على تعزيز وتطوير هذا التعاون، من خلال تحيين وتفعيل الاتفاقيات، لتشمل جميع المجالات ذات الصلة، وخاصة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، من جهة، والمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، والمكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد والأحياء المائية، من جهة أخرى، فضلا عن التعاون وتبادل الخبرات في مجال تربية الأحياء المائية والتفتيش والإنقاذ البحري.
وفي ما يخص التعاون في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، اتفق الطرفان على التشاور في ما بينهما حتى تكون مواقفهما أكثر انسجاما داخل المنظمات الدولية والإقليمية المختصة.
كما اتفق الجانبان على أهمية التنسيق في مجال استغلال الثروات البحرية وتسويق المنتجات، حاثين على تشجيع حركة استثمار القطاع الخاص في مجال الصيد البحري بين البلدين.
وقدم الجانب الموريتاني، بالمناسبة، عرضا موجزا عن الاستراتيجية الجديدة لقطاع الصيد والتي تروم، من بين أهداف أخرى، تشييد بنى تحتية على الشواطئ الموريتانية واستحداث قرى للصيادين التقليديين، معربا عن تطلعه للاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال الذي أبدى الجانب المغربي استعداده التام لتبادل الخبرات فيه.
وفي سياق متصل، وجه السيد عزيز أخنوش دعوة لوزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني للقيام بزيارة عمل للمغرب وحضور المعرض الدولي للصيد البحري (آليوتيس)، المزمع تنظيمه ابتداء من 18 فبراير المقبل بأكادير.
وكان الوزيران قد ترأسا اجتماعا، بحضور أعضاء وفدي البلدين، لتدارس أوجه التعاون في مجال الصيد البحري، واقعه وآفاقه، واستعرضا سبل الارتقاء به إلى مستوى طموحات الشعبين وقائدي البلدين الشقيقين، جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وتميزت زيارة السيد عزيز أخنوش لنواكشوط باستقباله من طرف الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين ولقائه بوزير الزراعة السيد إبراهيم ولد مبارك ولد المختار، وقيامه بزيارة تفقدية لميناء الصيد التقليدي وسوق السمك بالعاصمة ومعمل لمعالجة وتعبئة السمك قبل تصديره للخارج.
وفي تصريح للصحافة، اعتبر السيد عزيز أخنوش أن زيارته، التي تم خلالها بحث آفاق التعاون بين البلدين في مجال الصيد البحري، كانت "ناجحة".
وأشار السيد أخنوش إلى أن هناك تجارب ناجحة في كلا البلدين بإمكانهما الاستفادة منها، مشددا بالخصوص على أهمية التعاون في مجالات البحث العلمي والتكوين على درب تحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.
ورافق السيد عزيز أخنوش، خلال هذه الزيارة وفد ضم، على الخصوص، السادة سعيد لعلج، رئيس مجلس الأعمال المغربي- الموريتاني، وتوفيق الكثيري، مدير الصيد البحري وتربية الأحياء المائية بالوزارة، وعبد المالك فرج، مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، والسيدة ماجدة معروف، مديرة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية.