أخبارنا المغربية - و م ع
شكل موضوع "الجهوية المتقدمة والجماعات الترابية دعامات للتنمية المستدامة المندمجة" محور الملتقى الثاني الذي نظم أمس السبت بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال، بمبادرة من جامعة السلطان مولاي سليمان.
وتندرج هذه الندوة، التي نظمت بشراكة مع مجلس جهة تادلة أزيلال، في إطار الأنشطة العلمية للجامعة برسم السنة الجامعية 2014/ 2015 ومساهمة منها في مواكبة المستجدات القانونية والتطورات السوسيو اقتصادية التي تعرفها المملكة.
وأكد المشاركون في هذا الملتقى، التي حضر جلسته الافتتاحية على الخصوص السيد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وعدد من المنتخبين المنتمين لهذه المنطقة، على الأهمية التي يكتسيها انفتاح الجامعة على محيطها ومساهمتها في بناء جهوية قوية، مشيرين الى ما تزخر به جهة تادلة أزيلال من مؤهلات مهمة طبيعية وبشرية.
وأبرزوا أن هذا الملتقى العلمي من شأنه أن يساهم في تقديم المقترحات للإجابة على التساؤلات التي يطرحها المجال الترابي، والمواكبة النظرية للجامعة كإطار للبحث، وبالتالي إنجاز وتطوير برامج للتكوين تتلاءم ومتطلبات الجهة.
وأوضحوا أن الجامعة تواصل المواكبة العلمية والأكاديمية لبناء جهوية قوية، وذلك باعتبار هذا المشروع الواعد ورشا استراتيجيا يروم إعادة هيكلة البنية الترابية وبناء دولة الحق والقانون، مشددين على أن الجهة أصبحت دعامة أساسية لتنمية مستدامة ومندمجة.
وأشاروا الى أن المغرب كان له تصور في المحتوى الجهوي وفي التقسيم، مما من شأنه أن يجعل الجهات، في إطار الجهوية المتقدمة، قادرة على جلب الاستثمارات التي تشكل دعامة أساسية للنمو الاقتصادي المحلي والجهوي.
وتميزت أشغال هذا الملتقى الثاني، الذي شارك فيه عدد من الأساتذة الجامعيين والطلبة الباحثين وممثلي المجتمع المدني، بتنظيم جلسات موضوعاتية، تناولت مواضيع همت "مشاريع القوانين التنظيمية للجماعات الترابية انطلاقا من السياق والمضامين"، و"الجهوية المتقدمة .. الإمكانات والتنزيل والإكراهات"، و"الجهوية المتقدمة والتنمية المستدامة".