أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت اليوم الثلاثاء بمكناس، أشغال الدورة ال16 لندوة مجموعة الأبحاث المتوسطية لشجرتي اللوز والفستق التي تنظمها ، على مدى ثلاثة أيام، المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري.
ويشكل هذا الملتقى، المنظم بتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية بسرقسطة وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (الفاو)، مناسبة للتعرف على آخر التطورات والمستجدات التي يعرفها القطاع الزراعي على المستوى الدولي وكذا خلق وتطوير شراكات مع جميع المتدخلين والمهتمين بشجرتي اللوز والفستق وطنيا ودوليا.
كما تروم هذه الندوة ، التي تعرف مشاركة خبراء وباحثين ومهنيين وممثلي منظمات مهنية من المغرب ودول البحر الأبيض المتوسط (إسبانيا، إيطاليا، تركيا، تونس، الجزائر) وكذا من أمريكا وأستراليا وإيران، تبادل طرق البحث والنتائج العلمية والميدانية التي توصل إليها الخبراء في المجال الفلاحي ورفع التحديات الكبرى التي تواجه منتجي سلسة اللوز والفستق بغية تحسين كمية وجودة المنتوج وفتح آفاق واعدة للتسويق.
وأكد مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس السيد توفيق بنزيان ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الدولية التي تهتم بشجرتي اللوز والفستق على المستوى العالمي هو تسليط الضوء على أهم النتائج والمستجدات في ميدان البحث والوقوف على المعيقات التي تقف أمام تطوير هذه السلاسل وتسويقها ، وكذا اقتراح حلول وبدائل عبر توصيات يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
وأضاف السيد بنزيان، أن هذا الملتقى يروم أيضا تثمين مكتسبات مخطط المغرب الأخضر خاصة قطاع إنتاج اللوز والفستق كقطاع يحتل المرتبة الثانية بعد شجرة الزيتون، فضلا عن إبراز معالم التطور الحاصل في ميدان البحث في القطاع الزراعي بالمغرب.
وسينكب المشاركون في أشغال هذا الملتقى ،الذي سيختتم يوم 14 من ماي الجاري ، على تدارس عدة مواضيع حول شجرة اللوز والفستق تهم ، بالخصوص، "حماية اللوز من الآفات والأمراض" ، و " تقنيات تدبير بساتين اللوز" ، و"الجودة والتصنيع والتسويق"، و "الأصول الوراثية لشجرة اللوز"، و" الأصول الوراثية لحامل الطعم" .
ويأتي تنظيم هذا الملتقى الدولي بالمغرب بعد تنظيمه بعدة دول، بالنظر للأهمية الاقتصادية والتنموية التي تكتسيها شجرة اللوز وشجرة الفستق بالمغرب الذي يعتبر خامس دولة من حيث المساحة المغروسة من شجرة اللوز عالميا و، الثاني في منطقة البحر الأبيض المتوسط بعد إسبانيا. أما على الصعيد الوطني فإن زراعة اللوز تحتل المرتبة الثالثة بعد زراعة شجرة الزيتون.
وقد حظيت زراعة اللوز والفستق بمكانة متميزة ضمن مخطط المغرب الأخضر حيث انتقلت المساحة المغروسة من137 ألف هكتار خلال سنة 2008 إلى 153 ألف هكتار في سنة 2012 ليرتفع المنتوج الوطني خلال هذه الفترة بمعدل 10 آلاف طن .