أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت، مساء أمس الخميس بمدينة سلا، فعاليات مهرجان رمضان المريسة، في نسخته التاسعة تحت شعار "نفحات رمضانية في آفاق المريسة الزكية".
وقدمت خلال حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي احتضنته ساحة باب المريسة التي تحمل اسم المهرجان، لوحات فنية من طرف جوق نخبة شباب سلا لفن طرب الآلة برئاسة عبد الإله زنيبر، وفقرات من فن الملحون أداها جوق سجلماسة لفن الملحون من مدينة أرفود برئاسة عبد العالي البركي.
وقال رئيس مقاطعة سلا باب المريسة، عزيز بنبراهيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة الثقافية والفنية السنوية تنظم على مدى ثلاثة أيام بمناسبة شهر رمضان الأبرك واحتفاء بعيد العرش المجيد، لإبراز ما يزخر به تراث مدينة سلا العتيقة من فنون أصيلة وعادات وتقاليد ذات أبعاد روحية سامية.
وأضاف أن مهرجان رمضان المريسة في نسخته التاسعة يعتبر أداة فعالة للتواصل مع الساكنة السلاوية، وملتقى للإبداع وتبادل الخبرات بين المشاركين، ورافعة من رافعات التنمية البشرية، مبرزا أن إدارة المهرجان وضعت برنامجا متنوعا وغنيا يراعي خصوصيات الموروث الثقافي والحضاري لهذه المدينة العريقة والبعد الروحي والديني لهذا الشهر المبارك.
من جهته، قال مدير المهرجان، هشام الحساني، إن هذه الدورة تتميز بالانفتاح على مختلف مدن المملكة، من خلال مشاركة مجموعة جيل جيلالة، والطائفة العيساوية الفاسية برئاسة سعيد برادة، والفنان نعمان لحلو، وفرقة نفحات روحية برئاسة الفنان يحيى صابر.
وأضاف أنه بالموازاة مع هذه العروض الفنية، ستعرف هذه الدورة تنظيم مسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم بمسجد علي بن أبي طالب بحي سعيد حجي، ودوري في كرة السلة بالقاعة المغطاة المريسة بشراكة مع جمعية السلة الرياضية، ودوري في الكرة الحديدية بشراكة مع جمعية المريسة للكرة الحديدية.
يذكر أن باب المريسة، التي بناها السلطان أبو يوسف المريني في القرن الثالث عشر، بإشراف المهندس الأندلسي محمد بن الحاج الإشبيلي، كانت مخصصة لخروج السفن المشيدة داخل دار الصناعة إلى المحيط الأطلسي عبر قناة نهر أبي رقراق، وتعد من أعلى أبواب المغرب التاريخية بارتفاع 30 مترا، وتتميز بهندستها المعمارية، كما شكلت جسر التواصل بين المدينة العتيقة والخارج.
