أخبارنا المغربية - و م ع
شكلت الاسواق الاسبوعية والشواطئ ،خلال نهاية الاسبوع المنصرم بجهة طنجة تطوان وأمس الاثنين عامة ، مواقع ذات اهتمام خاص لدى المرشحين في الانتخابات ،سواء منهم الممثلون للأحزاب السياسية او اللامنتمون .
فقد اختارت الغالبية العظمى للمرشحين الاسواق الاسبوعية والشواطئ المتواجدة بجهة طنجة تطوان لتمرير خطابها الانتخابي والتواصل والاتصال بالمواطنين واستمالتهم للتصويت عليهم نظرا لاستقطاب هذه المواقع لكم هائل من الزوار من اجل التسوق وقضاء المآرب الخاصة والاستجمام والاسترخاء .
فقد شوهدت خلال نهاية الاسبوع المنصرم مع انطلاق الموعد الرسمي للحملة الانتخابية وأمس مجموعات تنتمي الى مختلف الاحزاب السياسية في جولات خاصة ببعض الاسواق ،كالسبت الزينات وأحد بني دركول واحد الغربية وأحد وادي لاو واحد اجزناية وسبت بني جرفط واثنين ملوسة واثنين سيدي اليمني واثنين بني حرشان ،تقدم برامجها في مطبوعات خاصة وصور المرشحين وتحث المتسوقين على التصويت لصالح مرشحيها ،في وقت راهنت مجموعات اخرى على الشواطئ المكتظة بالزوار للتواصل معهم والتعريف ببرامجها واهدافها من الترشح للانتخابات الجهوية والمحلية .
واعتبر بعض مسؤولي الحملات الانتخابية ان اختيار فضاءات الاسواق والشواطئ " استراتيجي " نظرا لما تستقطبه من اعداد كبيرة للزوار ،في مكان وزمان واحد ،وتزامن الحملة الانتخابية مع العطل المدرسية واستعداد المواطنين في المقابل للاستماع الى شروحات ممثلي المرشحين والاحزاب خاصة دون ان تقيدهم مواعيد خاصة ،اضافة الى كون غالبية الاسر تقضي معظم وقتها بعيدا عن منازلها .
وأضافوا ان الاسواق توفر على المرشحين عناء الانتقال عبر البوادي والقرى خاصة منها النائية ،مع تميز جهة طنجة تطوان بتشتت مواقع السكن في البادية وصعوبة التضاريس وهشاشة البنيات التحتية الطرقية في بعض المناطق ،مؤكدين ان هذه الاختيار يستند الى تجارب ايجابية سابقة راكمتها الاحزاب السياسية في التعاطي مع البادية خلال فترة الانتخابات ،والتي حصل العديد منها على نتائج طيبة خلال الاستحقاقات السابقة ،خاصة وان هذه الاسواق تلتئم بشكل منتظم طيلة ايام الاسبوع ولا محيد لسكان البادية عنها .
وأبرزوا أن هذا الاختيار مرده ايضا الى كون رواد الاسواق من ساكنة البادية يقضون يومهم كاملا بهذه الفضاءات قصد التسوق وتبادل الاخبار والترفيه عن النفس ،معتبرين ايضا ان رواد الاسواق هم ايضا "سفراء غير مباشرين" للمرشحين في أماكن سكناهم القارة لتبليغ برامجهم واستقطاب معارفهم وأسرهم للتصويت على هذا المرشح او ذاك .
كما اعتبروا ان تخصيص حملات انتخابية يومية على الشواطئ "يمكن من حصاد طيب للنتائج " على الرغم من ان عددا وفيرا من زوار الشواطئ ينتمون الى مدن مغربية اخرى ولن يصوتوا بحكم الواقع على المرشح المحلي ،مؤكدين في ذات الوقت ان رواد شواطئ شمال المغرب هم ايضا من المدن والقرى المجاورة نظرا لقربها الجغرافي وتفضيل ساكنة المنطقة شواطئ جهة طنجة تطوان على الانتقال الى مناطق اخرى لاسباب مادية وموضوعية .
ورغم تطور وسائل الاتصال والتواصل ،تبقى الاسواق والشواطئ والفضاءات الكبرى التي تستقطب أعدادا هائلة من الزوار ،وسيلة ناجعة للمرشحين لاختصار زمن الحملة وتوفير الجهد لبلوغ آفاق جغرافية اخرى قد تبقى عصية في غالبية الاحيان على غالبية المرشحين .