أخبارنا المغربية - و م ع
أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، اليوم الخميس بالناظور، أن تخليد ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة "واجب" لإحياء الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها، ونقل ما تحمله من دروس وعبر وما تزخر به من قيم ومعاني للأجيال المتعاقبة.
وأبرز السيد الكثيري، خلال مهرجان خطابي نظم بمناسبة تخليد الذكرى ال 60 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة، أن من حق الأجيال الصاعدة أن تعرف تاريخ بلدها الغني بالملاحم البطولية والمواقف النضالية والقيم الوطنية، والذي يعد أحد المكونات الأساسية للرأسمال الروحي والمعنوي الذي ينبغي استثماره وتوظيفه في ما يخدم مصالح الوطن.
وبعد أن ذكر بالمعارك البطولية التي خاضها المقاومون في شمال المملكة بقيادة محمد الشريف أمزيان ومحمد بن عبد الكريم الخطابي والتي "قضت مضاجع المستعمر وهزت أركانه"، قال السيد الكثيري إنه بفضل عزيمة المغاربة وإيمانهم بعدالة قضيتهم والتحام الحركة الوطنية بالعرش العلوي استطاع الوطن تحقيق مبتغاه والتحرر من الاستعمار.
وأشار إلى أن تخليد ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة يكتسي هذه السنة أهمية خاصة لكونه يأتي في أجواء من اليقظة والتعبئة والتجند للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة وإحباط مخططات ومناورات الخصوم و"المتربصين بحقوق المغرب المشروعة على ترابه المقدس".
وفي معرض حديثه عن الجهود التي تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لحفظ الذاكرة الوطنية والمحلية، قال السيد الكثيري إنه تم إلى حد الآن بمختلف ربوع المملكة إنجاز 63 فضاء للذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير من أصل 115 فضاء مبرمجا، مشيرا إلى أن نصيب إقليم الناظور منها سيصل إلى سبعة فضاءات.
وتم في ختام اللقاء، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم الناظور المصطفى العطار ومسؤولون إقليميون ومنتخبون، تكريم صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير اعترافا بتضحياتهم لصون كرامة البلاد والدفاع عن مقدساتها الدينية والوطنية، كما تم توزيع مساعدات مادية على بعض المنتمين لأسرة المقاومة.
من جهة أخرى، قام المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والوفد المرافق له بزيارة نصب تذكاري أقيم بساحة التحرير (وسط الناظور) تخليدا لذكرى زيارة جلالة المغفور له محمد الخامس للمدينة في 15 يوليوز 1956.