أخبارنا المغربية - و م ع
وقعت الودادية المغربية للمعاقين والمستشفى الرئيسي لدكار، مساء أمس الجمعة بالعاصمة السنغالية، اتفاقية إطار للشراكة هي الأولى من نوعها في ميدان التعاون الدولي في مجال الترويض وإعادة التأهيل الوظيفي بإفريقيا.
ووقع هذه الاتفاقية التي تروم تعزيز قدرات المؤسسات لتطوير الخدمات العلاجية في مجال الترويض الطبي وإعادة التأهيل الوظيفي، كل من مدير مجموعة الودادية المغربية للمعاقين، السيد حمزة المنهي، ومدير المستشفى الرئيسي لدكار، الدكتور الجنرال باكاري دياتا.
وبموجب هذه الاتفاقية، التي تمتد ثلاث سنوات، وتغطي مجالات أساسية من قبيل الإجلاء الصحي، وإحداث بنيات صحية استشفائية، وتعزيز منظومة التكوين المستمر، ستعمل مجموعة الودادية المغربية للمعاقين بشكل مشترك مع المستشفى السنغالي على القيام بمبادرات في مجال الصحة العمومية، وذلك بهدف مكافحة مظاهر إقصاء الأشخاص في وضعية إعاقة وتحسين النظم الصحية.
وأكد السيد المنهي أن "هذه المبادرة تندرج في إطار الدينامية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز العلاقات مع دول المنطقة. ونحن نسعى إلى تكريس هذا التعاون وتوسيع مجالات ليشمل أبعادا أخرى للتكفل بالمعاقين. وهذه ليست سوى البداية".
وقال السيد المنهي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المجموعة المغربية ستضع البنيات التحتية الطبية للمركز الاستشفائي نور بالدار البيضاء رهن الإشارة لاستقبال مرضى المستشفى الرئيسي لدكار من أجل تلقي علاجات الترويض الطبي وإعادة التأهيل الوظيفي.
ومن خلال تجربتها المعززة في مجال إحداث وتدبير المؤسسات الصحية، ستدعم المجموعة المغربية إحداث منصات تقنية تتعلق بتخصص الترويض الطبي بمستشفى دكار. كما يأمل الشريكان التنسيق بشكل مستدام في مجال تكوين المهنيين.
وهكذا، سيستقبل المركز الاستشفائي نور، أيضا، متدربين سنغاليين في مختلف التخصصات الطبية وشبه الطبية والإدارية، بغرض مواكبتهم في تعزيز كفاءاتهم، فيما ستعمل مجموعة الودادية المغربية للمعاقين على تعبئة مختلف شركائها حول هذا المشروع.
وفي هذا الصدد، يلتزم مختبر (لوهمان أند روشر)، شريك المجموعة المغربية، "بتعبئة جميع موارده المالية واللوجيستية والبشرية من أجل إنجاح هذه الشراكة" حسبما أكد ذلك مدير التصدير بالمختبر، السيد عصام عروس.
من جهتها، قالت الدكتورة بهاء ربيع، الطبيبة الرئيسية بالمركز الاستشفائي نور، إن "هذه الشراكة متفردة، وتشكل خطوة مهمة نحو تطوير الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل بإفريقيا. إنها تشمل ثلاث مكونات أساسية هي التعاون في مجال العلاجات، والتعاون العلمي عبر التكوين، وتبادل الخبرات".
يشار إلى أن مجموعة الودادية المغربية للمعاقين أحدثت المركز الاستشفائي نور سنة 2001، وهو مركز فريد من نوعه بالمملكة. واضطلع المركز منذ انطلاق أنشطته بدور رئيسي في التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة بدنية حيث يستفيد به حوالي 1400 مريض، سنويا، من تكفل متعدد التخصصات يجمع بين الترويض الطبي وإعادة التأهيل والعلاج النفسي وتقويم النطق، والتزويد بالمعدات وغيرها.