أخبارنا المغربية - و م ع
يشارك المغرب في الدورة ال12 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة التصحر، الذي تحتضنه مدينة أنقرة تركيا في الفترة الممتدة بين 12 و23 أكتوبر الجاري .
وذكر بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين، بأن هذا المؤتمر، الذي سيشارك فيه وزراء من أكثر من 100 دولة إضافة إلى خمسة آلاف مشارك يعتبر "حاسما لأنه يفصل بين حدثين جد مهمين متعلقين بالبيئة ومستقبل كوكبنا: اعتماد خطة جديدة للتنمية لما بعد عام 2015 لها صلة وطيدة بالتنمية المستدامة، ومؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ الذي سيعقد في دجنبر المقبل بباريس".
وأضاف البلاغ أن مؤتمر التصحر بأنقرة ( كوب 12) ، الذي يشارك فيه المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي رفقة وفد هام ، سيمكن من وضع رؤية واضحة على الساحة الدولية خاصة بالدور الأساسي للتدبير المستدام للأراضي في ظل تحديات التغيرات المناخية.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الدورة ستعرف مناقشة عدد من القضايا الهامة تتعلق أساسا بإدماج أهداف وغايات خطة التنمية المستدامة لما بعد سنة 2015 مع أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ، وتعبئة الموارد المالية اللازمة لتفيعل الاتفاقية .
كما أشار إلى أن الاجتماعات الموازية الوزارية الرفيعة المستوى ، التي ستضم وزراء وممثلين عن عدد من الدول ، ستنعقد يومي 20 و12 أكتوبر الحالي على شكل موائد مستديرة سيتم خلالها مناقشة القضايا الاستراتيجية للدول المشاركة، لاسيما منها تطبيق مبدأ التعادلية في تدهور الأراضي ، والتأقلم مع الجفاف وتغير المناخ : التنظيم التشريعي ومشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني .
وذكر البلاغ بأن المغرب يعد من أوائل الدول التي وقعت سنة 1996 على معاهدة الأمم المتحدة لمحاربة التصحر، كما اعتمد برنامج عمل وطني لمحاربة هذه الظاهرة البيئية في يونيو 2001، وسعى إلى تعزيز جهوده وتعبئة الموارد لمحاربتها ، إلى جانب دمج استراتيجيات القضاء على الفقر ضمن جهود محاربتها.
وفي ضوء هذا التوجه ، يوضح البلاغ ، تلعب المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر دور المنسق لبلورة وتفعيل برنامج العمل الوطني لمحاربة التصحر، الذي ينخرط فيه مجموعة من الشركاء في سياسة التنمية وبرامج محاربة التصحر.
ويعتبر مؤتمر الأطراف ( كوب) من اتفاقية الأمم المتحدة لمحاربة التصحر بمثابة هيئة لصنع القرارات العليا ، وهو يضم جميع الأطراف في الاتفاقية ، وقد عقدت الدورات الخمس الأولى للمؤتمر سنويا ( من سنة 1997 إلى 2001) ، وحاليا تقام كل سنتين ، ويضم لجنتين فرعيتن ، هما لجنة العلم والتكنلوجيا ، ولجنة استعراض تنفيذ الاتفاقية ، وهي هيئة فرعية دائمة للمساعدة في تنفيذ الاتفاقية بانتظام.