أخبارنا المغربية - و م ع
يشكل مشروع تنمية زراعة الحناء بحوض المعيدر باقليم زاكورة، الذي رصد له غلاف مالي بلغ حوالي 55 مليون درهم، آلية ناجعة لتحقيق التنمية السوسيو-اقتصادية بالمنطقة.
ويستهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر التي تهم الفلاحة التضامنية للنهوض بها وتحسين إنتاجيتها ومساهمتها في دخل الفلاحين في منطقة المعيدر، 800 مستفيد بالجماعات القروية تازارين والنقوب و تاغبالت وآيت ولال وآيت بوداوود بإقليم زاكورة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2016.
ويهدف هذا المشروع الذي قدمه، أول أمس الخميس، مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورززات السيد محمد بوسفول، خلال افتتاح المهرجان الدولي للحناء في نسخته الرابعة، إلى استصلاح شبكة الري وتجهيز مساحة 180 هكتار بالري بالتنقيط وتجديد حقول زراعة الحناء وبناء وتجهيز وحدات التثمين والمصاحبة التقنية والدعم، علاوة على اقتناء آلات لحصد وطحن الحناء ومجففات شمسية وآلات للتعليب ولتلحيم الاكياس البلاستيكية، بغلاف مالي بلغ حوالي 55 مليون درهم، بغية الرفع من مستوى الإنتاج من 1602 طن إلى 3300 طن، وتحسين دخل الفلاحين ليرتفع من 8 آلاف درهم، إلى 22 ألف و370 درهما للهكتار الواحد.
وتنتشر زراعة الحناء في "حوض المعيدر" بإقليم زاكورة على مساحة إجمالية تصل إلى 1640 هكتارا، فيما يصل الإنتاج السنوي من هذه المادة إلى ألفين و160 طنا.
وحسب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، فإن إشراك الجمعيات والتعاونيات المحلية والجهوية إلى جانب تجار الحناء قد يساهم في تطوير أساليب العمل المتبعة وإغناء البرامج والوسائل من أجل النهوض بالنشاط الفلاحي بالمنطقة، خاصة زراعة الحناء نظرا لدورها وأهميتها السوسيو-اقتصادية والبيئية بالمنطقة.
ومنذ انطلاق الأشغال الخاصة بتطوير سلسلة إنتاج الحناء في إقليم زاكورة، تم لحد الآن تحقيق مجموعة من المنجزات من ضمنها إعادة تأهيل ألفي متر من السواقي، واقتناء مجموعة من المعدات المخصصة لتثمين منتوج الحناء، وتنظيم 4 دورات تكوينية، إضافة إلى تنظيم وتأطير المنتجين، إلى جانب إنجاز دراستين حول تسويق المنتوج.
ويعتبر حناء حوض "المعيدر تازارين" من بين أجود أنواع الحناء، بفضل الجو المعتدل نسبيا، إذ تكون شجرة الحناء أكثر إنتاجية في درجة حرارة ما بين 38 و40 درجة، وتتعرض للتلف إذا فاقت الحرارة أكثر من 40 درجة مع ارتفاع نسبة الرطوبة، ويتم جني شجرة "الحناء" ما بين شهري مارس ودجنبر على أربع مراحل.