أخبارنا المغربية - و م ع
تحتضن مدريد ما بين 17 و22 دجنبر الجاري المعرض الدولي للثقافات والتظاهرات، الذي سيجمع مختلف ثقافات العالم بثراها وتنوعها، بمشاركة البعثات الدبلوماسية المعتمدة في إسبانيا، ومنها المغرب.
وأوضح بلاغ لسفارة المغرب في مدريد، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض الدولي، الذي تنظمه بلدية مدينة مدريد، يشكل فرصة لكل بلد مشارك لتقديم باقة تبرز التظاهرات الثقافية التي تميز احتفالات نهاية السنة.
وأضاف أن سفارة المملكة ستكون ممثلة في هذه التظاهرة الهامة بجناح يبرز احتفالية عاشوراء، وذلك من خلال تنظيم ورشات حرفية للأطفال، وإحياء حفل موسيقي، وتنظيم مسابقة للرسم حول موضوع المغرب في مخيلة الأجيال القادمة.
وتروم مشاركة المغرب في هذه التظاهرة الدولية تسليط الضوء على المؤهلات الثقافية التي تزخر بها المملكة، وكذا التقاليد والعادات المغربية العريقة سواء بالنسبة للأطفال المغاربة المقيمين بإسبانيا أو الأطفال الإسبان ومن جنسيات أخرى.
كما تتوخى هذه المشاركة إتاحة الفرصة للأجيال الصاعدة لاكتشاف قيم التقاسم والتبادل والضيافة والأخوة المغربية، وكذا الصداقة التي تجمع بين المملكتين المغربية والإسبانية وبين شعبيهما، وعرض منتجات من الصناعة التقليدية المغربية، وإقامة ورشات للأطفال حول الزليج المغربي.
وستتم، كذلك، برمجة ورشات أخرى طيلة الأيام الستة لهذه التظاهرة الدولية، إلى جانب تقديم أطباق من المطبخ المغربي تبرز مميزاته الغذائية وتنوع مكوناته، ومساهمته في إثراء تراث المملكة.
كما أن مشاركة المغرب في هذا المعرض الدولي تأتي من اعتبار الثقافة وسيلة للتعليم بامتياز، ولتعزيز العلاقات بين المغاربة المقيمين في الخارج، لاسيما الأطفال، وبين وطنهم الأصلي، خاصة وأن الأجيال الصاعدة تبحث عن التقرب من وطنها، والعودة للأصل، ومعرفة عميقة بتقاليده وعاداته.
وجاء تركيز سفارة المملكة لأنشطتها، في إطار هذا المعرض، حول الأطفال المغاربة ومن جنسية إسبانية وغيرها، استجابة لاختيار يعتبر المسألة الثقافية مسؤولية الأجيال الصاعدة.
وتعول عمودية مدريد على تعاون السفارات والمؤسسات الثقافية الأجنبية من أزيد من 40 بلدا في جميع أنحاء المعمور لتنظيم برنامج متعدد الثقافات يسم هذا المعرض الدولي للثقافات.