أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت اليوم الخميس بمدريد فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي للثقافات بمشاركة عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة بإسبانيا، من بينها سفارة المملكة بهذا البلد الإيبيري.
ويشارك المغرب في هذه الحدث الثقافي بجناح يبرز احتفالية عاشوراء والصناعة التقليدية المغربية، التي أعجبت بها عمدة مدريد، مانويلا كارمينا، خلال زيارتها له في حفل الافتتاح بحضور سفير المملكة بإسبانيا السيد محمد فاضل بنيعيش.
وقالت السيدة كارمنا، بهذه المناسبة، إن الهدف من تنظيم هذا المعرض الدولي هو خلق تقليد يعزز التفاهم المتبادل والتبادل بين مختلف ثقافات العالم بالعاصمة الإسبانية طيلة عطلة أعياد السنة.
ويشكل هذا المعرض الدولي، الذي تنظمه بلدية مدينة مدريد، فرصة لكل بلد مشارك يقدم خلالها باقة متنوعة تبرز التظاهرات الثقافية التي تميز احتفالات نهاية السنة.
وسيشهد جناح المغرب في هذه التظاهرة، في هذا السياق، تنظيم ورشات حرفية للأطفال، وحفل موسيقي، ومسابقة للرسم حول موضوع المغرب في مخيلة الأجيال القادمة.
كما ستوزع الهدايا، التي تم جمعها بالمناسبة، على الجمعيات، إضافة إلى تنظيم معرض لمجموعة مختارة من المنتوجات التقليدية المغربية، وورش للأطفال حول تيمة الزليج المغربي، إلى جانب أعمال يدوية أخرى.
وستنظم، كذلك، ورشات أخرى طيلة الأيام الستة لهذه التظاهرة الدولية، إلى جانب تقديم أطباق من المطبخ المغربي تبرز مميزاته الغذائية وتنوع مكوناته، ومساهمته في إثراء تراث المملكة.
وتروم مشاركة المغرب في هذه التظاهرة الدولية إبراز المؤهلات الثقافية للمملكة، والتقاليد والعادات المغربية العريقة سواء بالنسبة للأطفال المغاربة المقيمين بإسبانيا أو الأطفال الإسبان ومن جنسيات أخرى.
كما تتوخى هذه المشاركة إتاحة الفرصة للأجيال الصاعدة لاكتشاف قيم التقاسم والتبادل والضيافة والأخوة المغربية، وكذا الصداقة التي تجمع بين المملكتين المغربية والإسبانية وبين شعبيهما.
وتنبع مشاركة المغرب، كذلك، من كون الثقافة وسيلة للتعليم بامتياز وتعزيز العلاقات بين مغاربة العالم، خاصة بين الأطفال ووطنهم الأم، وكون الأجيال الصاعدة تسعى للعودة للأصل بتقاليده وعاداته.
وأقيم جناح المغرب بالمعرض الدولي الأول للثقافات في مدريد، بتعاون مع الوزارة المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وبنك المغرب والمغرب تسويق.
وتعول عمودية مدريد على تعاون السفارات والمؤسسات الثقافية الأجنبية من أزيد من 40 بلدا في جميع أنحاء المعمور لتنظيم برنامج متعدد الثقافات لهذا المعرض الدولي.