أخبارنا المغربية - و م ع
برمجت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق، في إطار البرنامج العشري للتنمية الغابوية ومحاربة التصحر 2015 - 2024، عمليات تشجير على مساحة 82 ألف و500 هكتار بجهة الشرق، بما في ذلك التشجير الغابوي وتخليف الغابات وتحسين المراعي وصيانة محيطات التشجير ومحاربة زحف الرمال.
وذكر بلاغ للمديرية الجهوية أن هذا البرنامج يأتي في إطار تحقيق الأهداف التي جاء بها المخطط العشري الوطني للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والمتمثلة في ضبط جريان المياه السطحية والحد من التعرية بالأحواض المائية وحماية السدود والبنيات التحية العمومية والمساهمة في الحفاظ على التوازن الرعوي - الغابوي لصالح الساكنة المحلية، فضلا عن تقوية وتنمية الطاقة الإنتاجية للمجال الغابوي وتثمين المساحات المشجرة في إطار مشاريع التنمية الحضرية.
وفي هذا السياق، يضيف البلاغ، تسهر المديرية الجهوية برسم سنة 2015 - 2016 على إنجاز برنامج عمل "مكثف" يمتد على مساحة 9800 هكتار بغرس 5 ملايين و500 ألف شتلة غابوية، بهدف الحفاظ على المنظومات الغابوية ومحاربة التصحر.
وأوضح المصدر أن هذا البرنامج يهم كافة أقاليم جهة الشرق التابعين لنفوذها بواقع 1115 هكتار بوجدة و100 هكتار ببركان و2250 هكتار بتاوريرت و1825 هكتار بالناظور و900 هكتار بالدريوش و917 هكتار بجرادة و1700 هكتار بفجيج، بتكلفة مالية إجمالية تقدر ب57 مليون درهم.
يذكر أن المخطط العشري الوطني للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر 2015 - 2024 يرمي إلى تكثيف عمليات التشجير وبلورة نماذج مندمجة لتدبير المجال عن طريق إعادة تشجير 600 ألف هكتار ودراسة التهيئة التشاركية بالمجالات الغابوية على مساحة 4,5 مليون هكتار.
وعلى المستوى الاجتماعي، و بالإضافة إلى 600 ألف يوم عمل التي يوفرها هذا البرنامج على مستوى الجهة، تستفيد الساكنة المحلية المنظمة في شكل جمعيات أو تعاونيات رعوية من تعويضات عن الحرمان من حق الرعي الذي توفره المندوبية السامية لصالح 18 جمعية موزعة على مساحة 9.640 هكتار، بحسب المصدر ذاته.
وأشار البلاغ إلى أن حصيلة التعويضات وصلت إلى مليونين و400 ألف درهم برسم موسم 2015 - 2016، تستثمر من طرف المستفيدين لإنجاز مشاريع صغرى تعنى بالتنمية المحلية وأنشطة مدرة للدخل.
وفي سياق متصل، أفاد المصدر بأنه تم الانتهاء من أشغال تهيئة الغابة الترفيهية الصنوبر (غابة لاكولونج) بعمالة وجدة - أنكاد التي أنجزت في إطار البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة وجدة 2013 - 2016 بشراكة مع الجماعة الحضرية.
وأوضح أنه تم تجهيز هذه الغابة الحضرية ببنية تحتية وتجهيزات لاستقبال الساكنة بهدف دعم الحزام الأخضر الغابوي المحيط بمدينة وجدة وتثمين الوظائف الترفيهية للغابة الحضرية وإدراج هذه الأخيرة بمجموعة المناطق الخضراء لمدينة وجدة.