أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت اليوم الخميس بأبوظبي، أشغال المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ، بمشاركة وفود ستة عشر دولة عربية من بينها المغرب.
وتميز حفل افتتاح المؤتمر العام، الذي ينظم على مدى ستة أيام، بحضور عدد من المسؤولين من بينهم على الخصوص الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحلمي النمنم وزير الثقافة المصري ومحمد سلماوي الأمين العام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ونخبة واسعة من أبرز الشخصيات الثقافية العربية.
وعبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي حضرها على الخصوص سفير المغرب بأبوظبي محمد آيت واعلي، عن الأمل في أن " يكون الأدباء والكتاب العرب دائما في المقدمة والطليعة في مسيرة الأمة، وفي إطار عمل عربي مشترك و متطور ومتجدد يجلب الخير لأوطاننا و يحقق لأمتنا العربية العظيمة كل الأهداف والغايات".
وأبرز الأهمية التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة للأدب والفكر والثقافة باعتبارها أدوات أساسية في تنمية المجتمع وتحسين مستوى الحياة للفرد والجماعة.
كما نوه بالجهود التي بذلها الكاتب المصري محمد سلمان على مدى السنوات التي تولى خلالها الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مؤكدا أنه "كان دائما نموذجا مرموقا في القيادة الواعية والحرص على تنمية الثقافة العربية وتأكيد مكانة الكتاب والأدباء في مسيرة الأمة باعتبارهم مصدر إلهام وإرشاد وحفز وإمتاع من خلال ما يقدمونه من إنتاج وإبداعات".
ومن جانبه، أبرز الكاتب محمد سلماوي أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يعد أكبر مؤسسة ثقافية غير حكومية (أهلية) في العالم العربي، مشيرا إلى أنه استطاع الصمود بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة. كما أبرز في السياق ذاته جانبا من المحن والمعاناة التي اجتازها الأدباء والكتاب العرب مؤخرا.
واستعرض سلماوي من جهة أخرى، جانبا من عمل الاتحاد العام مؤخرا حيث استطاع تطوير ورفع موارده وإمكانياته المالية، فضلا عن توسيع دائرة العضوية في صفوفه بعد انضمام عدة اتحادات وطنية.
وشدد الكاتب المصري على أن الخطوات الهامة التي قطعها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على درب ترسيخ الحكامة ولاسيما من خلال تعديل قوانينه بحيث تحصر مدة المسؤولية في هياكله في ولاية واحدة قابلة للتجديد.
وشهدت مراسم افتتاح المؤتمر منح الأديب الفلسطيني رشاد أبو شاور جائزة (القدس)، والتي يقدمها سنويا الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لأحد الأدباء العرب الذين أسهموا في إبراز القضية الفلسطينية عموما وقضية القدس على وجه الخصوص.
كما تميز اليوم الأول للمؤتمر العام بافتتاح معرض تشكيلي يضم أعمال الفنانة الإماراتية نجاة حسن مكي، والفنان السوداني المقيم في الإمارات تاج السر حسن.
ويتضمن برنامج المؤتمر، عقد اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، والتي ستتوج بانتخاب أمين عام جديد للاتحاد خلفا للكاتب المصري محمد سلماوي .
ويتنافس للظفر بهذا المنصب، كل من عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، وحبيب يوسف الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
ويشارك المغرب في أشغال المؤتمر العام السادس والعشرين ، بوفد يمثل اتحاد كتاب المغرب، ويتكون من عبد الرحيم العلام رئيس الاتحاد، وسعيد كوبريت، وعبد المجيد شكير، عضوي المكتب التنفيذي، الذين يشاركون في اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد العام ، إلى جانب الشاعرة مالكة العاصمي التي ستساهم في إحياء إحدى الأمسيات الشعرية بهذه المناسبة.
وأبرز الناقد عبد الرحيم العلام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اتحاد كتاب المغرب يتطلع إلى المشاركة الفعالة والبناءة في أشغال مؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بما يسهم في تحسين واقع الأدباء والمثقفين العرب و والارتقاء بالإبداع والثقافة العربيتين.
وأشار إلى أن اتحاد كتاب المغرب كان قد عبر إبان استضافته في يونيو الماضي بطنحة لأشغال اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عن تطلعه إلى منصب الأمانة العامة لهذه الهيئة الثقافية العربية، حرصا منه على المساهمة في الجهود البناءة الرامية إلى تفعيل هياكل الاتحاد وتطوير آليات اشتغاله.
وتتميز فعاليات المؤتمر بتنظيم عدد من الأنشطة والتظاهرات الثقافية الموازية، من بينها على الخصوص ندوة فكرية في موضوع " أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان" ، بمشاركة عدد من النقاد والمفكرين والأكاديميين والحقوقيين العرب، إلى جانب أمسيات شعرية في إطار مهرجان (سلطان بن علي العويس الشعري) بحضور نخبة متميزة من أبرز الشعراء العرب.
كما يتضمن برنامج المؤتمر تكريم عدة شخصيات وأسماء عربية وازنة أثرت الرصيد الثقافي العربي في ميادين الكتابة والإبداع .
وبحسب المنظمين فإن المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد يعد الأهم من نوعه على المستوى العربي خلال السنوات الماضية وذلك بالنظر الى التوقيت الإستثنائي وخصوصية وحساسية القضايا المطروحة سواء خلال جلسات المؤتمر أو أنشطته الموازية.