أخبارنا المغربية - و م ع
تم اليوم الخميس بأبيدجان توقيع اتفاقية شراكة تتمحور حول المواكبة البيداغوجية ونقل التكوين للخارج، والمساعدة النوعية، بين كل من مدرسة الفندقة بالدار البيضاء ونظيرتيها بكل من غران باسام (كوت ديفوار)، وجنيف.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستتكفل مدرسة الفندقة بالدار البيضاء بمساعدة نظيرتها في غران باسام، وتحت يافطة مدرسة الفندقة بجنيف، على إحداث آليات بيداغوجية تتوافق مع المعايير الدولية، وذلك بغرض تمكين الشباب الإيفواريين من الاستفادة من تكوين متميز للاستجابة لحاجيات قطاع يعرف نموا قويا.
وجرى حفل توقيع الاتفاقية بحضور، على الخصوص، وزير السياحة الإيفواري، روجر كاكو، ومهنيين من قطاع السياحة والفندقة، وكذا أعضاء بسفارتي المغرب وسويسرا بكوت ديفوار.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد نبيل كوهن، المدير العام لمدرسة الفندقة بالدار البيضاء، المنجزات الكبيرة التي حققها المغرب في مجال السياحة والفندقة، مشيرا إلى أنه بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتفعيل سياسة إرادية ومندمجة، أصبح هذا القطاع أحد القطاعات الرئيسية المحدثة لمناصب الشغل والثروة.
وفي معرض حديثه عن أهمية التكوين في قطاع الساحة والفندقة، قال السيد كوهن إن مدرسة الفندقة بالدار البيضاء، المرخص لها من طرف مدرسة الفندقة بجنيف منذ خمس سنوات في المغرب، أصبحت رائدة في هذا المجال وذلك بفضل المجهودات المبذولة وجودة التكوين الذي توفره.
وأشار إلى أن مدرسة الفندقة بالدار البيضاء تتوفر أيضا على أحقية تمثيل نظيرتها السويسرية في كوت ديفوار، مبرزا أن هذه الشراكة تندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب الذي تدعو له الرباط وأبيدحان.
وأضاف أن "إسهامنا على مستوى مدرسة الفندقة بغران باسام سيكون في المقام الأول إسهاما بيداغوجيا حسب حاجيات السوق الإيفوارية".
من جهته، أكد وزير السياحة الإيفواري أن افتتاح مدرسة الفندقة غران باسام بكوت ديفوار مبعث على الفخر، مشيرا إلى أن التكوين يعد مفتاح نجاح أي تنمية وأساس أي إقلاع.
وأبرز السيد كاكو، من جهة أخرى، جودة التعاون القائم في هذا المجال بين المغرب وكوت ديفوار، مشيرا إلى أن حوالي مائة شاب إيفواري تلقوا تكوينا خلال السنوات الأربع الماضية بالمغرب في مهن مختلفة للفندقة والسياحة.
ونوه الوزير أيضا بتوقيع اتفاقية الشراكة هذه، معتبرا أنه بهذا النوع من التعاون، سيتوفر قطاع الفندقة على أطر عالية التأهيل كفيلة بتلبية معايير الجودة والمستدامة المطلوبة في السوق.
من جهته، أكد جيرمان أولو، رئيس الشركة الإيفوارية للتكوين، التي تعد مدرسة الفندقة لغران باسام تابعة لها، أهمية التكوين في هذا القطاع، مشيرا إلى أن المدرسة تطمح إلى مواكبة هذا الإقلاع الذي يشهده قطاع الفندقة، وتوفير مهنيين وأطر عالية الكفاءة.
وحول اختيار غران باسام لاحتضان مقر مدرسة الفندقة، أبرز أنه يعزى إلى كون هذه المدينة الساحلية المصنفة تراثا عالميا من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، كانت أول عاصمة إيفوارية وتعد فضاء للسياحة والراحة.
وسيتم افتتاح مدرسة الفندقة لغران باسان في ماي المقبل. وستوفر المدرسة ثلاث أصناف من التكوين هي التكوين الأولي وتكوين تحسين الأداء والتكوين المستمر.
رضوان بنعلي
الدار البيضاء
اريد ان ادرس على الفندقة في فن الطبخ