أخبارنا المغربية - و م ع
أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد رشيد بن المختار، اليوم الثلاثاء بالرباط، أنه بات من الضروري تحسين جودة وفعالية التكوين المهني لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة، ومن أجل رفع التحديات التي أصبحت تفرضها العولمة.
وأوضح السيد بن المختار، في كلمة بمناسبة افتتاح ندوة تنظمها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني حول موضوع "ضمان الجودة وتعزيزها في مجال التكوين المهني والتعليم بالمغرب" ، أن قوة وإشعاع الدول أصبحت تقاس بمدى جودة النظام التعليمي والتكوين المهني الذي يستجيب لحاجيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وأبرز أن المغرب وضع مجموعة من الاستراتيجيات والبرامج التي من شأنها الرقي بالتكوين المهني كرافعة أساسية تستجيب لمتطلبات سوق الشغل من جهة، وتحسين فرص العمل لدى الشباب من جهة أخرى، مذكرا في هذا الصدد، بالاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني في أفق 2021 ، المصادق عليها من طرف الحكومة، والرامية إلى تلبية حاجيات المقاولات من الكفاءات، من أجل مواكبة التطور السوسيو- ثقافي الذي تشهده المملكة في مجال الموارد البشرية.
وأوضح الوزير، في كلمته التي تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام لقطاع التكوين المهني، السيد جمال الدين العلوة، أن هذه الاستراتيجية تضع الأسس لمجموعة من الآليات والوسائل القادرة على ضمان الحق في التكوين المهني من خلال تحقيق الاندماج الاجتماعي والترابي، ووضع المقاولة كفضاء متميز للتكوين في صلب جهاز التكوين المهني، وتعزيز حكامة السياسة العمومية في ميدان التكوين المهني.
من جهته، أكد مدير المجلس الثقافي البريطاني (بريتش كانسل)، السيد جون ميتشل، أن المجلس يسعى، من خلال هذه الندوة، إلى ضمان الجودة في مجال التكوين المهني عبر تطوير القدرات اللغوية وتبادل الخبرات والتجارب بغية النهوض بجودة التكوين والاستجابة لمتطلبات سوق الشغل.
وأضاف السيد ميتشل أن تنمية هذه المهارات هي المفتاح لتحقيق النجاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية في ظل الاقتصاد العالمي الجديد.
وتتواصل أشغال هذه الندوة، على مدى يومين، بتنظيم جلسات عمل ينشطها خبراء مغاربة وبريطانيون في مجال التكوين المهني، تتمحور حول التقنيات والمقاربات الكفيلة بتعزيز الجودة في التكوين المهني والتشجيع على الولوج إلى هذا المجال والمساهمة فيه.