أخبارنا المغربية - و م ع
أكدت رئيسة الجمعية المغربية لمرض السكري والغدد الصماء عند الطفل السيدة فريدة جنان، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن المغرب في حاجة إلى برامج عملية لتكوين المزيد من الأطباء الأخصائيين في طب السكري والغدد لدى الأطفال، وذلك لمواجهة الخصاص الكبير الذي يعاني منه في هذا المجال.
وقالت السيدة جنان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح أشغال المؤتمر الأول الذي تنظمه الجمعية لاستعراض ومناقشة آخر مستجدات علاج داء السكري وأمراض الغدد، إن الأطفال المصابين بمرض السكري وأحد أمراض الغدد الصماء ينبغي أن يعالجوا من قبل أطباء أطفال مختصين، مشيرة إلى أن الواقع غير ذلك، إذ غالبا ما تتم المعالجة من طرف أطباء الأشخاص البالغين، بسبب قلة الأطر الطبية المختصة.
وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة جنان أن الجمعية، وهي حديثة التأسيس وتضم اختصاصيين من جميع أنحاء المغرب، تروم بالأساس السهر على وضع برامج للتكوين من أجل إفراز أطر جديدة تتمتع بكفاءات علمية عالية تخول لها التعاطي مع مختلف الحالات المرضية.
وسيتناول هذا الملتقى العلمي الأول الذي يعرف مشاركة خبراء ومختصين من داخل المغرب وخارجه، على مدى ثلاثة أيام المستجدات المرتبطة بعلاجات داء السكري وأمراض الغدد، ومنها العلاج من خلال هرمون النمو (مؤشراته ونتائجه على المدى البعيد)، وتقنيات مواجهة التأخر في نمو الجسم بالنسبة لبعض مرضى السكري، وحالات الإصابة بداء السكري لدى الرضع وحديثي الولادة، وطرق الكشف المبكر عن أمراض الغدد لدى الأطفال.
ويتضمن البرنامج أيضا تقديم عروض علمية ستتطرق لأهمية فحص الأطفال حديثي الولادة للتأكد من عدم إصابتهم بالسكري، ولطبيعة السكري لدى الأطفال والمراهقين، وخطورة السمنة بالنسبة للأطفال.
وبخصوص حالات الإصابة بداء السكري لدى الأطفال بالمغرب، سجلت الطبيبة المختصة في داء السكري وأمراض الغدد الصماء عند الطفل أن معطيات وزارة الصحة تشير إلى 10 آلاف طفل مصاب، مشيرة إلى أنه بغض النظر عن هذه المعطيات، فإن الأرقام المتداولة بهذا الشأن تبقى غير دقيقة، مما يفرض تضافر الجهود وتكثيفها لتوفير قاعدة معطيات دقيقة تكون أساس أي خطط تهم التعاطي مع مرض السكري عند الأطفال بالمغرب.
تجدر الإشارة إلى أن مرض السكري هو حالة مرضية تحدث نتيجة لزيادة مستويات السكر بالدم، وذلك عند تحليله بعد فترة صيام عن الطعام لمدة أكثر من 8 ساعات.
ويمكن تصنيف مرض السكري إلى سكري النوع الأول، وسكري النوع الثاني، وهي الأنواع الأساسية التي تتطلب علاجات بصفة مستمرة. وهناك أيضا حالات مؤقتة مثل، سكري الحمل.