أخبارنا المغربية - و م ع
دعا المشاركون في أشغال المؤتمر الإفريقي الأول حول "الصيانة والحفاظ على الرصيد الطرقي والابتكار التقني"، الذي اختتمت أشغاله مساء أمس الخميس بمراكش، الى تشجيع التبادل واقتسام التجارب الناجحة في مجال صيانة الطرق بين مختلف البلدان الافريقية في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وأكدوا، خلال الجلسة الختامية لهذا المؤتمر، الذي نظمته، على مدى يومين، وزارة التجهيز والنقل واللوجيسيتيك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على ضرورة إرساء تبادل الخبرات بين البلدان الافريقية في مجال تدبير وصيانة الطرق، والعمل على إجراء إصلاحات بنيوية وقانونية من أجل التوفر على إدارة طرقية قوية، وإعادة النظر في التأهيل والتكوين المهني للأطر والتقنيين العالمين في مجال صيانة الطرق والتوفر على سياسة وبرمجة سنوية في هذا المجال.
وشددوا على أهمية البحث عن صيغ أخرى لتمويل الصيانة الطرقية وإشراك القطاع الخاص والجماعات المحلية، والتفكير حول التوقعات المحتملة للتغيرات المناخية على البنيات الطرقية والتعديلات الممكن إجراؤها لتقليص ودمج رأسملة العاملين في مجال الطرق كطرف لامادي في الرصيد الطرقي.
كما أوصى المشاركون بضرورة إعداد وثائق تنظيمية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل جهة بهدف تشجيع استعمال المواد المحلية في تقنيات صيانة الطرق وتشجيع اليد العاملة المحلية في صيانة الطرق القروية والتقنيات البديلة، مبرزين أهمية إحداث مرصد إفريقي لمتابعة ظاهرة زحف الرمال نحو الطرق وتأمين الميزانيات المرصدة للصيانة وحماية الرصيد الطرقي.
وعلى إثر هذه الجلسة، أكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، السيد عزيز رباح، أن إفريقيا بحاجة إلى تحالفات في مجال البنيات التحتية، داعيا الى ضمان استمرارية تنظيم هذا المؤتمر مرة كل سنتين للتركيز عل صيانة البنيات التحتية الطرقية واللجوء إلى شراكات مع القطاع الخاص في هذا المجال.
وقد عرف هذا المؤتمر، الذي نظم بشراكة مع الجمعية المغربية الدائمة لمؤتمرات الطرق والجمعية الدولية للطرق، حضور عدد من أعضاء الحكومة إلى جانب شخصيات وازنة من حكومات أجنبية وخبراء وطنيين ودوليين من دول المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء والجهات المانحة ذات الصلة بقطاع الطرق. وشكل هذا المؤتمر فرصة لإجراء نقاشات مثمرة حول محاور متعددة تتعلق بالجوانب التقنية والتنظيمية لصيانة البنيات التحتية الطرقية، وأنظمة التدبير الطرقي، وأساليب التمويل، والحكامة، والابتكار التقني. كما تم، خلال هذا الملتقى، إيلاء أهمية كبيرة للتقنيات الهيدروكربونية، وتقنيات معالجة أرضيات الطرق، والصيانة الخاصة بالطرق غير المعبدة والمنشآت الفنية، وبيئة الطرق، إضافة إلى إعادة المعالجة وإعادة التدوير، وذلك بالنظر للسياق الحالي الذي يتسم بندرة الموارد التقليدية والحاجة إلى إعادة استخدام الموارد الموجودة بالطرق والحد من انبعاث الكربون الناتج عن بناء الطرق.