أخبارنا المغربية - و م ع
تشكل قضايا تحقيق تنمية مستدامة ومحافظة على البيئة محورا أساسيا في المنتدى الدولي المنعقد حاليا في كوبنهاغن، بمشاركة المغرب.
وأكد رئيس الوزراء الدنماركي، لارس لوك راسموسن، اليوم الاثنين خلال افتتاح أشغال هذا المنتدى، الذي ستتواصل أشغاله على مدى يومين، بحضور مسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص من ثلاثين بلدا، على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات على أساس الالتزامات الواردة في اتفاق باريس للمناخ والأهداف الجديدة للتنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة .
وأبرز أنه ينبغي أن تشكل 2016 السنة التي تترجم فيها الوعود العالمية إلى أعمال وخطط ملموسة، مشددا على أهمية اغتنام الزخم الذي تولد في السنة الماضية من خلال إبرام اتفاق باريس للمناخ، والتوافق في نيويورك حول أهداف التنمية المستدامة.
وأكد، في هذا الصدد، على الأهمية الكبيرة للشراكات بين القطاعين العام والخاص وبين الدول على أساس الابتكارات البيئية.
وبالنسبة للمغرب، فإن حضور هذا المنتدى المنعقد بكوبنهاغن له أهميته لكونه يتمحور، منذ دورته الأولى في سنة 2001، حول حلول التنمية الخضراء، وينعقد قبل أشهر من مؤتمر (كوب 22) في مراكش الذي سيتمحور جدول أعماله حول ترجمة الالتزامات التي تعهد بها المجتمع الدولي، وعلى الخصوص في مجال التخفيف والتكيف مع تغير المناخ إلى أعمال .
ويشارك في هذا الصدد، المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الطاقة المتجددة وعضو لجنة الإشراف على تنظيم مؤتمر (كوب 22)، السيد سعيد مولين، في جلسة حول الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
كما يشارك الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيد عبد الواحد فكرت، في لقاء تمويل استثمارات التنمية المستدامة، إلى جانب، على الخصوص، رئيس البنك الافريقي للتنمية وممثلي العديد من المؤسسات المالية الأخرى.
ويشير المنظمون إلى أن أشغال هذه الدورة الخامسة تتمحور، على الخصوص، حول مواضيع تهم الانتقال الأخضر لأنظمة الطاقة، والمدن كقوة دافعة للانتقال الأخضر، والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية .
ويشارك في هذا المؤتمر، إضافة إلى المسؤولين السياسيين القادمين من الصين وكوريا الجنوبية وإثيوبيا وكينيا وقطر والمكسيك وفيتنام، ممثلو العديد من المجالس المحلية، والقطاع الخاص ومنظمات دولية، فضلا عن فاعلين من المجتمع المدني.