أخبارنا المغربية - و م ع
أوصى مشاركون في ورشة تكوينية حول "التغيرات المناخية وآثارها المباشرة على الأقاليم الجنوبية للمملكة: بين التكيف والتخفيف، أية برامج عمل" نظمتها ، مؤخرا جمعية أخزان للتنمية والتعاون، إلى تكثيف الأنشطة التوعوية الموجهة لفائدة المنتخبين والمجتمع المدني بإقليم آسا الزاك وجهة كلميم واد نون حول آثار التغيرات المناخية وذلك أخذا بعين الاعتبار التزامات المغرب والاستفادة من التجارب الوطنية والدولية في المجال.
ودعا خبراء وأساتذة ومسؤولون وفاعلون مدنيون خلال هذه الورشة، التي نظمت يومي 4 و5 يونيو الجاري بشراكة مع جامعة شعيب الدكالي وكلية العلوم في الجديدة وبتنسيق مع الجمعية المغربية للسياحة الإيكولوجية وحماية الطبيعية، إلى ضرورة التقائية البرامج السوسيو-اقتصادية بالإقليم وإدراجها ضمن مخطط التنمية الجهوية، وإدماج البعدين البيئي والمناخي في هذه البرامج، وترشيد استعمال الموارد واستغلال الخيرات في هذا المجال .
وشددوا على إشراك الجامعة وتعبئة الباحثين الجامعيين في تطوير أفكار مبتكرة على غرار مشروع القرية الإيكولوجية "البويرات" والتشجيع على خلق مشاريع مماثلة بإقليم آسا الزاك وجهة كلميم واد نون، داعين أيضا إلى إيجاد منفذ بحري للإقليم نحو المحيط الأطلسي وذلك بإنجاز طريق تربط بين منطقة البويرات(115 كلم عن آسا) وجماعة المسيد بإقليم طانطان وطريق أخرى تربط بين المحبس وجماعة اجديرية بإقليم السمارة.
كما دعوا إلى استثمار نتائج السياسة الوطنية في مجال تنمية مناطق الواحات ومحميات المحيط الحيوي بخلق منتزهات بالأقاليم الجنوبية قصد تحويلها في مرحلة موالية إلى محميات خاصة بشجر الطلح الصحراوي أو ما يعرف ب"الأكاسيا" باعتباره ثروة وطنية تميز الغطاء النباتي المحلي مما يشكل امتدادا للممر الإيكولوجي الرابط بين أوروبا وإفريقيا.
وأوصوا بترشيد واستثمار الموارد الطبيعية وتثمينها في إطار أنشطة الترحال وذلك للحفاظ على الموارد المائية من خلال وضع مشاريع في صلب البرامج الجهوية والمحلية بالإقليم تمكن من استغلال مياه الأمطار الموسمية وذلك عبر بالخصوص، بناء سد بولجير وتأهيل سد تويزغي .
وخلص المشاركون في هذه الورشة التكوينية إلى تثمين الموروث الثقافي والتراث الغير المادي المحلي المتميز بالتنوع والخصوصية وجعله أولوية لتحصين الوحدة الوطنية من جنوب المملكة إلى شمالها ، والعمل على استثمار كل الفرص والإمكانيات التي يتيحها إعمال مشروع الجهوية المتقدمة والنموذج الاقتصادي الجديد بالأقاليم الجنوبية.