أخبارنا المغربية - و م ع
دعا وزراء ومسؤولون ينتمون لمنطقة غرب المتوسط ، اليوم الإثنين بالدار البيضاء ، إلى بلورة آليات مشتركة لمواجهة انعكاسات التغيرات المناخية على السياحة بهذه المنطقة .
وأبرزوا في كلمات خلال انعقاد، الدورة الرابعة لندوة وزراء السياحة للحوار المتوسطي ( 5 + 5 ) ، أن العمل المشترك من خلال وضع آليات قابلة للتطبيق، هو الكفيل بمواجهة التحديات المتعلقة بضمان تنمية مستدامة خاصة بالقطاع السياحي.
وفي هذا الصدد أكدت السيدة سلمى اللومي الرقيق وزيرة السياحة والصناعة التقليدية بتونس ، على ضرورة تطوير البنيات التحتية الخاصة بالسياحة حتى تكون قادرة على مواجهة مخاطر التغيرات المناخية التي تهدد الحياة البشرية.
وقالت إن تونس اعتمدت استراتيجية محددة بأهداف دقيقة لمواجهة آثار هذه التغيرات على الصناعة السياحية التونسية، التي يؤثر فيها المناخ والإرهاب على السواء .
وفي السياق ذاته، أبرز السيد مانويل كالديرا كابرال وزير الاقتصاد البرتغالي ، أن عامل الاستدامة مهم للغاية بالنسبة للقطاع السياحي ، كما أن التركيز على الأمور الاستراتيجية والتعرف على الممارسات الفضلى على المستوى الدولي ، من شأنه المساهمة في التقليل من انعكاسات التغيرات المناخية على السياحة .
وشدد في هذا السياق على ضرورة دعم المشاريع التي تأتي بقيمة مضافة وتوفر شروط تنمية شاملة ، مشيرا إلى أن بلده يعتمد الآليات التي تساهم في تنمية السياحة الصديقة للبيئة .
ومن جهتها أكدت السيدة دورينا بيانشي نائبة وزير السياحة بإيطاليا ، على ضرورة توطيد العلاقات بين بلدان حوض المتوسط الغربي في مجال الصناعة السياحية الصديقة للبيئة .
وقالت إن إيطاليا ، التي تعمل في إطار هذا التوجه ، تشجع أنماط السياحة البديلة خاصة بالمناطق الجنوبية ، وذلك من خلال تحويل البنيات السياحية المتواجدة إلى بنيات إيكولوجية تحترم البيئة .
وقد شارك في هذه الندوة ، التي توجت بالتوقيع على إعلان الدار البيضاء حول السياحة والتغيرات المناخية ، وزراء وممثلو بلدان تقع بالمنطقة المتوسطية الغربية وسفراء .
وناقشت هذه الندوة العلاقة المعقدة بين العوامل المناخية والأنشطة السياحية ، والحاجة إلى التقليل من انعكاسات هذه العوامل في محيط بيئي هش .
وتجدر الإشارة إلى أن ( حوار 5 زائد 5 ) يضم 10 بلدان تقع بضفتي المتوسط ، وهي المغرب وموريتانيا وتونس والجزائر وليبيا ، وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال .