المعارض الجزائري وليد كبير يفضح نظام الكابرانات ويكشف أدلة تورطه في اختطاف عشرات الأسر بمخيمات تندوف

الحقوقي مصطفى الراجي يكشف آخر التطورات في قضية المدون الذي دعا إلى "بيع" وجدة للجزائر

أراضي عمرها أزيد من 300 سنة..ساكنة دوار المهارش بجرادة يطالبون بتحفيظ أراضيهم

بداية نهاية أمانديس.. انتخاب البامي منير ليموري رئيساً لمجموعة التوزيع بجهة الشمال

محامي الضحايا يكشف آخر مستجدات قضية ولد الشينوية

المحكمة تؤجل قضية ولد الشينوية وحقوقي يفجرها: تعرى على البوليس في الكوميسارية ومتعتاقلش

خدمات مديرية الأرصاد الجوية الوطنية .. مدخل أساسي لتحقيق التنمية في ظل التغيرات المناخية

خدمات مديرية الأرصاد الجوية الوطنية .. مدخل أساسي لتحقيق التنمية في ظل التغيرات المناخية

أخبارنا المغربية - و م ع

 

يتأكد، يوما بعد يوم، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية تحدث كوارث جارفة، الدور الكبير الذي تضطلع به الأرصاد الجوية الوطنية، خاصة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وتفادي الأضرار والخسائر التي قد تتسبب فيها الاضطرابات الجوية المحدثة للعواصف أو ارتفاع درجات الحرارة.

وفي هذا الصدد تعد الخدمات والنشرات الجوية والإنذارية، التي توفرها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، جانبا مهما لا محيد عنه بالنسبة للعديد من القطاعات ذات الطابع الاقتصادي والتجاري والخدماتي، وذلك بالنظر لقيمة هذه النشرات واستغلالها في تفادي خسائر بشرية ومادية وضمان السير العادي للعديد من القطاعات.

ويبرز هذا الجانب، بشكل واضح، خلال فصول الشتاء التي تعرف هطول أمطار غزيرة مصحوبة بسيول وفيضانات، وخلال فصول الصيف التي تشهد حرارة مرتفعة، كما يبرز من خلال النشرات التي تقدمها للعاملين في مجالات النقل الجوي والملاحة التجارية والصيد البحري والفلاحة.

وتساهم هذه الخدمات، بشكل فعلي، في التقليل من انعكاسات التغيرات المناخية، وتفادي بعض الكوارث، وحماية الأشخاص والممتلكات، والرفع من مردودية ونجاعة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.

وتظل هذه الأدوار الطلائعية والخدمات التي تقوم بها الأرصاد الجوية، في جانب كبير منها، غير معروفة لدى عامة الناس، لأن الأمر لا يقتصر فقط على تقديم نشرات جوية تهم ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وسقوط الأمطار، بل يتعدى ذلك إلى توفير بعض الخدمات التي تساهم في الدفع بعجلة التنمية الشاملة.

ومن أجل توضيح هذه الأدوار والخدمات، أبرز السيد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهام الأساسية لمديرية الأرصاد الجوية الوطنية تتمثل في المحافظة على الأشخاص والممتلكات عن طريق توفير خدمات القياس والملاحظة والتوقعات الجوية والسهر الرصدي والمناخي والبيئي.

ونظرا لارتباط الطقس بالقطاعات السوسيو-اقتصادية وارتباطه به، يضيف السيد يوعابد، فإن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية تقدم خدمات لعدد كبير من القطاعات كالقطاعات العاملة في ميادين الملاحة الجوية (المطارات وشركات الطيران)، والملاحة البحرية (الصيد البحري واستغلال الموانئ)، ومصالح وزارة الداخلية (الوقاية المدنية)، والفلاحة والموارد المائية والبيئية، ووسائل الإعلام المكتوبة السمعية والبصرية والمؤسسات العمومية.

وحسب السيد يوعابد فإن المعلومات التي تقدمها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية يتم أخذها بجدية في اتخاذ القرارات في الميدان الاقتصادي والاجتماعي، موضحا أنه تبعا للمعلومة الرصدية قد تضطر طائرة لتغيير مكان هبوطها، وقد تمنع البواخر من الاقتراب من الموانئ، وقد يضطر القطار إلى تخفيض سرعته.

وتابع أنه بفضل المعلومة الرصدية، تتدخل الجهات المعنية بتطهير السائل في المدن من أجل تطهير البالوعات قبل هبوط الامطار، كما تواكب المعلومة الرصدية منتجي الأفلام في برمجة مواقيت التصوير، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن المديرية تقدم نشرات خاصة ملائمة لكل متطلبات المستعملين في إطار شراكات ثنائية.

وبشأن مجال التغيرات المناخية، أشار إلى أن المغرب يعد رائدا في مجال التغيرات المناخية، سواء على الصعيد الوطني أو القاري، كما يحتل مكانة جد متقدمة على الصعيد العالمي، مبرزا أن الوعي بالمخاطر والتهديدات التي يواجهها المغرب دفعته إلى إيلاء اهتمام خاص لمقاربة التغير المناخي في مختلف أبعادها البيئية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإنسانية، وذلك من أجل البحث في سبل التكيف ومواجهة هذه المعضلة والتوصل إلى حلول مستدامة ومقبولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وقال إنه من خلال مديرية الأرصاد الجوية الوطنية تمكن المغرب من تغطية الجوانب العلمية المتعلقة بتغير المناخ، سواء من حيث الرصد والتتبع المتواصل أو الدراسات والتحاليل المتعلقة بتغير المناخ بالمغرب، إضافة إلى تواصل ومواكبة القطاعات التي تتأثر بتغير المناخ.

ومن مؤشرات تقدم المغرب في مجال التغيرات المناخية هو تواجد كفاءات المديرية على صعيد الدولي والجهوي، ومساهمتها في إنجاز دراسات تعدت المغرب إلى شمال إفريقيا في إطار مشاريع لمؤسسات دولية كالبنك الدولي.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات