أخبارنا المغربية - و م ع
وصل إلى مدينة فاس ، اليوم الأحد ، "قطار المناخ" الذي يعد إحدى مبادرات مخطط العمل الذي أعده المكتب الوطني للسكك الحديدية لمواكبة الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، المقرر عقده بمراكش ما بين سابع و18 نونبر المقبل.
ويتكو ن "قطار المناخ"، الذي يقوم حاليا بجولة تشمل 12 مدينة مغربية، من ثماني عربات مجهزة بعروض وسائطية متعددة، ذكية وتفاعلية، هدفها تفسير الظواهر المناخية، مع تجهيزات تضمن تدفقا سلسا للزوار وتواصلا بين المنشطين ومختلف الفئات المستهدفة.
وهذا القطار، الذي يسعى إلى التحسيس والتوعية، وفتح باب النقاش حول المناخ عبر ربوع المملكة، والتعريف بتحديات وآفاق الحركية المستدامة، حصل منذ يونيو الماضي على علامة الشريك الرسمي ل(كوب 22)، وهو ليس ككل القطارات، بل معرض متنقل مفتوح للعموم، مع فترة مخصصة للمتمدرسين، ومهمته التعريف بالقضايا البيئية بما فيها أسباب وتأثيرات التغيرات المناخية بإفريقيا عموما والمغرب على وجه الخصوص، معتمدا في ذلك على وسائل بيداغوجية ومسلية.
وبهذه المناسبة، زار وفد ضم والي جهة فاس-مكناس، السيد السعيد زنيبر، والكاتب العام للولاية ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، مختلف فضاءات هذا المعرض المتنقل.
وصرح المسؤول الجهوي بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، السيد عبد المجيد العزوزي، لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذا القطار الموضوعاتي هو إطار تحسيسي وتتثقيفي حول قضايا التغيرات المناخية وانعكاساتها، لا سيما في القارة الإفريقية، ومنها المغرب.
وأشار السيد العزوزي إلى أن توقف القطار بفاس سيكون فرصة لتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بفاس، لزيارته بداية من يوم غد الاثنين، والتعرف عن قرب عن مهامه في التعريف بالقضية البيئية وما تستدعيه من مبادرات من أجل الحفاظ على التنوع البيئي، مضيفا أن ندوة دولية حول التنقل الدائم ستعقد، يوم ثالث نونبر المقبل، بالدار البيضاء، تحت شعار "رهانات التغيرات المناخية، أي نظام لنقل ناجع من أجل المستقبل".
وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد قد ترأس، يوم 20 أكتوبر الجاري، بمحطة الرباط- أكدال حفل افتتاح معرض "قطار المناخ"، الأول من نوعه والذي ينظمه المكتب الوطني للسكك الحديدية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وسيستمر المعرض حتى 18 نونبر المقبل، بعد أن سبق له أن توقف بكل من الدار البيضاء والرباط والقنيطرة ومكناس، ووصل، اليوم، إلى فاس في طريقه إلى تازة ووجدة والناضور وخريبكة وآسفي ومراكش باعتبارها محطة النهاية، حيث سيبقى القطار مفتوحا لعموم الزوار طيلة ال11 يوما من فعاليات المؤتمر.