أخبارنا المغربية - و.م.ع
انصب اهتمام لقاء جمع مؤخرا بين ممثلي السفارة المغربية بصوفيا وفعاليات اقتصادية مختصة ومسؤولي الشركة السياحية البلغارية "ويلكام ترافيل " على الآليات الممكنة لدعم الوجهة السياحية للمغرب ،وكذا التعريف أكثر فأكثر بالعرض الوطني المتنوع ،الذي يلبي كل الأذواق في السوق البلغارية الصاعدة .
وتم خلال هذا اللقاء ،الذي حضره أيضا منظمو الرحلات السياحية من بلغاريا ومقدونيا وأكاديميون وفعاليات اقتصادية محلية وممثلو وزارة الخارجية البلغارية ،حسب بلاغ للسفارة المغربية بصوفيا توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء ، التأكيد على تميز وجهة المغرب السياحية الرائدة ،التي تتوفر على الكثير من المنتوجات السياحية المبتكرة ،التي تتداخل فيها مكونات الحضارة والأصالة والفن المغربي بكل تجلياته ومتطلبات العصرنة .
وقد تميز اللقاء أيضا بعرض فيلم وثائقي حول المؤهلات السياحية المغربية ،وتقديم صور عن العديد من المدن المغربية العتيقة وغيرها من الوجهات السياحية الوطنية البارزة ،التي تلقى إقبالا كبيرا في السوق السياحية الدولية.
وخلال هذا اللقاء أيضا استعرضت سفيرة المغرب لدى بلغاريا السيدة زكية الميداوي، لمحة عامة عن الوجهات السياحية المغربية الأكثر شعبية لدى السياح الأجانب ،وعن مناطق الجذب السياحي ،حيث تتمازج كل الروافد الثقافية للمملكة وتتوفر كل العروض السياحية ،التي تتميز بالتنوع ،منها السياحة الجبلية والبيئية والشاطئية والصحراوية والموسيقية والرياضية، وسياحة المهرجانات والأعمال .
وأكدت أن من مقومات السياحة المغربية وأسباب تألقها وتطور الاهتمام بها غنى المملكة التاريخي والثقافي والحضاري والطبيعي، وشموخ مدن عتيقة ذات خصوصيات ثقافية وحضارية فريدة ،وبروز صناعة تقليدية متميزة وفن الطهي المتنوع ، مبرزة أن المغرب يعد نموذجا للتعددية في مختلف تجلياتها ،وكذا بلد الحوار والتنوع الثقافي والحضارات المختلفة ،التي تعايشت وتتعايش في وئام واحترام متبادل وتسامح وسلام.
وأشارت الدبلوماسية المغربية بنفس المناسبة الى أن العرض السياحي للمملكة يتعزز أيضا بتوفر البلاد على بنيات تحتية مهمة ،من مطارات وطرق وطرق سيارة وفنادق ذات جودة عالية، مشيرة إلى أن العرض السياحي المغربي المستدام الذي يوفر كل العروض الممكنة والمتنوعة والخيارات المتعددة الممتعة التي تناسب كل الاذواق ،يتلاءم وسمعة المغرب كملاذ للراحة والطمأنينة والسلام.
وأبرزت السفيرة أن المغرب يمتلك أيضا قدرة تنافسية مهمة باعتباره بلد الفصول الأربعة، ويختزل كل القارات بغاباته و صحرائه بكثبانها الرملية ،وجباله الشاهقة ،وسواحله الممتدة على واجهتين بحريتين ،وفضاءاته الخضراء الشاسعة ومناظره الطبيعية الخلابة والمتنوعة ،مما يجعله قبلة متألقة لسياح مختلف مناطق العالم .
وحسب السفيرة ،فقد تكيف العرض السياحي المغربي مع توجهات القطاع السياحي الحديثة آخذا بعين الاعتبار المعطيات الجديدة في مجال العولمة ،ومتطلبات التنمية السياحية المستدامة، وتطلعات السياح الجديدة مع بروز أنماط جديدة في الاستهلاك.
ومن جهتها ،قدمت الخبيرة السياحية البلغارية ميروسلافا إيفانوفا الخطوط العريضة لكتابها ،الذي سيصدر قريبا باللغة البلغارية ،حول مؤهلات السياحة المغربية ،وهو بعنوان "ساعة المغرب الذهبية ".
وتعمل شركة "ويلكوم ترافيل " البلغارية منذ 11 سنة بالسوق السياحية المغربية ، وهي تعد من الشركات البلغارية الرائدة في الصناعة السياحية وسوق الأسفار والرحلات ،وتتوفر على تمثيليات في صوفيا البلغارية و توريمولينوس وكوستا ديل سول بإسبانيا . وتجمعها اتفاقيات التعاون مع العديد من منظمي الرحلات السياحية ووكالات الأسفار ،سواء في بلغاريا أوفي مختلف دول العالم ، وتختص في أكثر من 40 وجهة سياحية عالمية ،ولها عرض سياحي يهتم بوجهة المملكة تحت شعار "جولة في المغرب العتيق ".
وتتطلع الشركة البلغارية في الأفق المنظور الى تجاوز سقف 6000 سائح بلغاري زار المغرب السنة الماضية تحت إشراف أطر الشركة وبتنسيق مع فعاليات سياحية مغربية .