أخبارنا المغربية - و.م.ع
انطلقت أمس الأربعاء بلشبونة الدورة ال30 لبورصة السياحة والتي يحضرها المغرب كضيف شرف ، من خلال مجموعة من المهنيين المغاربة جاؤوا لترويج المنتوج السياحي الوطني.
ونوه المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة في لشبونة عبد اللطيف عشاشي بالحضور القوي لعارضين مغاربة في هذا المعرض ، الذي سيمكن حسب قوله، من خلق المزيد من فرص الأعمال و الرفع من توافد السياح على المملكة .
ويتعلق الأمر بعشرات المهنيين ،خاصة ممثلي مراكز جهوية للسياحة بجهة طنجة تطوان والشرق وفاس سايس ، وكذا منظمي رحلات ووكالات أسفار وفندقيين، مسجلا أن مختلف المشاركين عاقدين العزم على إنجاح المشاركة المغربية في هذا الحدث. وللتذكير فقد تم إطلاق في أكتوبر الماضي خط جوي يربط بين لشبونة و فاس و الذي ينضاف إلى الخطوط الموجودة التي تأمن الربط بين العاصمة البرتغالية وطنجة دون إغفال أن السعيدية هي الوجهة الأولى للبرتغاليين، و هو ما يفسر حسب عشاشي المشاركة القوية للجهات الثلاث في هذا المعرض. وبخصوص اختيار المغرب كضيف شرف ، قال مندوب المكتب الوطني أنه علاوة على رمزية هذه الميزة التي تعطي صورة إيجابية جدا للمغرب في بلدان الجوار ،فإنه سيكون له تأثير على التوجه التجاري السياحي للبرتغال . وأوضح أنه "عند إضفاء صورة إيجابية للبلد، فهذا يتيح فرصا أكثر لتطور الأعمال ".
وأبرز عشاشي أنه بفضل جهود و مبادرات المكتب ، بتعاون مع شركائه ، خاصة وكلاء الأسفار البرتغاليين و الخطوط الملكية المغربية ، "تمكنا من بلوغ رقم قياسي وهو 87 ألف وافد على المراكز الحدودية في 2017، أي بزيادة نسبتها 26 في المائة و زائد 19 في المائة على مستوى ليالي المبيت.
و سجل أن الوجهات الثلاث السعيدية و أكادير ومراكش تشكل 75 في المائة من ليالي مبيت البرتغاليين بالمغرب.
وشدد على أن منظمي الرحلات يكتسون أهمية بالغة بالنسبة للسوق البرتغالية، معربا عن أمله في ان يواصل المكتب دعم برمجة منظمي الرحلات البرتغاليين على مستوى الشراكة والتسويق المشترك وكذلك شركة الخطوط الجوية البرتغالية عبر دعم رحلاتهم الجديدة نحو المغرب.
من جهة أخرى، سلط السيد عشاشي الضوء على الحملة الجديدة للترويج الرقمي التي تهم الشبكات الاجتماعية ،مسجلا أنه في ظرف شهرين فقط بلغنا 9 آلاف متتبع على موقع الفيسبوك.
وأضاف أن المغرب عازم على ضمان استمرارية هذه الحملة وتجنب أي انقطاع محتمل من أجل النجاح في ترسيخ وجهة المغرب في أذهان السياح عبر الوسائط الرقمية ، التي أصبحت وسيلة تواصل لا محيد عنها ، مضيفا أن الحملة الرقمية مكلفة قليلا لكن تعطي نتائج مرضية.
وستبقى أبواب بورصة السياحة في لشبونة مفتوحة إلى غاية يوم الأحد القادم سواء بالنسبة للمهنيين أو العموم. و يتعلق الأمر بأكبر معرض للسياحة في البرتغال الذي يشكل فضاء يتيح للمهنيين فرص تطوير الأعمال و تشبيك العلاقات ، ويمثل أيضا مكان مفتوحا للنقاش بشأن القطاع.
وشارك في بورصة 2017 أزيد من 1.050 مقاولة و وحدة قدمت من 39 بلدا.