أخبارنا المغربية - و.م.ع
أكد وزير الشؤون الخارجية وسينغاليي المهجر، السيد أمادو با، أمس الاثنين بالرباط، على دعم بلاده المطلق للوحدة الترابية للمملكة، مشددا على أن هذا الموقف يعتبر من ثوابت الدبلوماسية السينغالية.
وأوضح بلاغ لمجلس النواب، أن المسؤول السينغالي أشاد أيضا، خلال استقباله من طرف رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، بسياسة المملكة في مجال تدبير الهجرة، معبرا عن التقدير للمنح التي تخصصها المملكة للطلبة السينغاليين، ومضيفا "نحن جد مرتاحين لمسار العلاقات بين البلدين".
وبعد أن تطرق إلى متانة العلاقات المغربية السينغالية وتجذرها لقرون عديدة، وخاصة في ما يتعلق بعمقها الإسلامي والروحي، ثمن السيد با حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس السينغالي ماكي سال على تعزيز هذه الروابط وتدعيمها، معربا عن التقدير للدور الرائد للمملكة المغربية في مجال محاربة الإرهاب. وأضاف أن "المغرب له تجربة هامة يمكن للدول الأخرى الاستفادة منها".
كما نوه المسؤول السينغالي، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، بالتقدم الذي تعرفه المملكة في المجال الاقتصادي وعلى مستوى البنيات التحتية والموارد البشرية وجودة المعيشة بصفة عامة، وأكد أن السياسة التنموية التي يقودها جلالة الملك تعطي ثمارا ونتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن "كل من يزور المملكة يقف على مظاهر التطور والتنمية".
من جهته، يضيف البلاغ، ثمن السيد المالكي، خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير السينغال بالرباط، الموقف الثابت والواضح لجمهورية السينغال في دعم الوحدة الترابية للمملكة، مشددا على أن المغرب يضع خبرته وتجربته في مجال مكافحة الإرهاب رهن إشارة دول الساحل والصحراء. وقال إن "أمن المنطقة واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المغرب واستقراره".
وأشاد رئيس مجلس النواب بالعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع البلدين والشعبين، موضحا أن المغرب والسينغال تجمعهما شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد تشمل الجانب الروحي والاقتصادي والسياسي والتعليمي ومجال التكوين وغيرها، كما أنهما يواجهان التحديات ذاتها المرتبطة بتعزيز الأمن والتصدي للإرهاب والهجرة غير الشرعية، وخلق فرص شغل للشباب.
وعلى المستوى البرلماني، أعرب السيد المالكي عن عزمه الارتقاء بالعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين إلى مستوى نموذجي للتعاون البرلماني، مجددا في السياق ذاته دعوته لرئيس الجمعية الوطنية السينغالية من أجل القيام بزيارة عمل للمغرب، ستكون مناسبة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وإعطاء دينامية جديدة لعمل مجموعات الصداقة البرلمانية المغربية-السينغالية.