أخبارنا المغربية
ينظم مختبر البحث في الأصول الشرعية للكونيات والمعاملات بـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس – فاس، الندوة التاسعة في السيرة النبوية والتي تناقش موضوع "السيرة النبوية في الكتابات البلجيكية"، والمقامة بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وبدعم من الجماعة الحضرية لفاس يومي 21 و 22 كانون الأول/دجنبر 2012.
هذا الحدث أختير له شعار الآية القرآنية "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وسطر له منظموه أهدافا على رأسها التعريف بجهود الكُتاب البلجيكيين في دراستهم للسيرة النبوية، وبيان مناهج المستشرقين البلجيكيين في كتابة السيرة النبوية، ثم تقويم كتابات الباحثين والدارسين البلجيكيين المهتمة بالسيرة النبوية، مع "الكشف عن صورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخيلة المثقف البلجيكي".
في الورقة التقديمية التي وضعها المنظمين ، تنطلق من كون الشرق والغرب أدركوا في العقود الأخيرة أهمية الحوار بين الثقافات وضرورة مواصلة الالتقاء بالآخر المختلف، والتحدث إليه ومحاورته. وليعود ذات المصدر ويقول بأن المغرب قد كان كغيره من الدول الإسلامية سباقا إلى الإنخراط في هذا النوع من الحوار، لأنه كان ولا يزال موطنا للتسامح والتعايش، وملتقى للحوار والتواصل. وهذا يتأتى وفق نفس المصدر من خلال مؤسساته الجامعية كذلك والتي لا تزال تسهم في إشعاع روح الحوار، وفي توضيح المفاهيم الدينية والحضارية، تيسيرا للتعايش بين الناس من مختلف الأجناس.
كما أن الندوة ستناقش محاور عديدة لعل أبرزها التطرق لـ تاريخ البحث والكتابة في السيرة النبوية عند المستشرقين البلجيكيين، وللمناهج التي استعملوها في دراسة السيرة النبوية، إلى جانب التعرف على السيرة النبوية في الأدب والإعلام وغيرها من المجالات عند البلجيكيين.
ووفق نفس الورقة فإن الجامعات البلجيكية اهتمت بالتراث العربي الإسلامي، منذ القرن الخامس عشر للميلاد، وضمت مكتباتها العديد من كتبه ومؤلفاته.ويذكر بأن هذه الندوات المتخصصة في السيرة النبوية انطلقت سنة 2004 بالتطرق لما كتبه الفرنسيون والإنجليز مرورا بالأدب العربي، ثم الكتابات الألمانية والإسبانية والأمريكية والإيطالية، لتستقر العام الماضي على الكتابات الهولندية.
محمد الزغاري