أخبارنا المغربية
شاركت المملكة المغربية أمس الأربعاء في أشغال الدورة ال40 للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكوما لوكالة التنمية للاتحاد الإفريقي (النيباد) (أودا نيباد).
وقال سفير جلالة الملك في نيجيريا ، موحى أوعلي تاغما ، في كلمة عبر تقنية الفيديو خلال هذه الدورة التي ترأسها رئيس جمهورية رواندا ، الرئيس الحالي للجنة التوجيهية ، بول كاغامي ، إن " المملكة المغربية تنظم للدول الأعضاء في النيباد لتشيد بعمل رئيس جمهورية رواندا ، بول كاغامي ، بصفته رئيس اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة التنمية للاتحاد الإفريقي ".
وأبرز أن " المغرب ينوه أيضا بعمل سكرتارية اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة التنمية للاتحاد الإفريقي في ظل السياق العالمي الحالي ، المتسم بتداعيات وباء كوفيد 19 والحرب في أوكرانيا " ، مؤكدا أن التراجع في النمو اضافة الى محدودية الانتاج وارتفاع الدين وانعدام الأمن الغذائي والحاجة للطاقة تنضاف إلى الحاجة إلى التصدي للتغيرات المناخية وتعزيز قابلية الشباب للتشغيل " .
وبهذه المناسبة ، أوضح الدبلوماسي المغربي أن " المغرب على علم بتطورات أنشطة الوكالة ومن بينها عقد قمة دكار الثانية حول تمويل البنيات التحتية في إفريقيا ، والتي عرفت مشاركة وزراء أفارقة وشركاء وممثلي هيئات دولية ، ومواءمة مخطط الوكالة مع المخطط العشري الثاني لأجندة 2063 ، الرامي ، من بين أمور أخرى ، إلى تحسين القدرات التخطيطية للدول ، وتحقيق التقائية أفضل بين الدول الإفريقية في ما يتعلق بالموقف الدولي ، ودور اللجان الاقتصادية الإقليمية الإفريقية ، باعتبارها لبنات وإطار عمل قاري تجاه الشركاء على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف " .
وأضاف أن المملكة أخذت أيضا علما بمبادرة "تمويل الصحة والتدابير المستدامة للقضاء على السيدا والأمراض المعدية وغير المعدية ذات الصلة " الصادرة عن الاجتماع الذي ترأسه في فبراير 2019 الرئيس بول كاغامي بأديس أبابا ، والعمل المنجز بخصوص منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية بمناسبة الدورة ال17 الاستثنائية للإتحاد الإفريقي حول التصنيع وتنويع الاقتصاد في إفريقيا المنعقد بنيامي ، وبرنامج "إنرجيز أفريكا " الرامي إلى توظيف ابداعات ومهارات الشباب لمنحهم فرص من خلال التطورات التكنولوجية لتحسين الخدمة العمومية وإدماج الشباب في مسلسل اتخاذ القرار .
وتابع السيد تاغما أن " الأمر يتعلق أيضا ببرنامج النيباد حول التنمية السوسيو اقتصادية بالدول في وضعية ما بعد النزاع ، على أساس ثلاثية السلم والأمن والتنمية " ، مبرزا أن " المغرب يدعم استنادا إلى مسلسل طنجة ، استكشاف المسارات والآليات الكفيلة بتعزيز الطاقات والتنسيق بين مختلف الهيئات المكلفة بالتنمية المستدامة والسلم والأمن والحكامة بإفريقيا ".
واستطرد قائلا إن " المغرب أخذ أيضا علما بالطلبات المقدمة من سكرتارية النيباد ، والمتمثلة في الحاجة إلى تمويل نظامي وتوقعي، وهيئة مستقلة ، وتوافر المعطيات المجمعة في إطار أنشطة الوكالة ، وكذا تعبئة الموارد المالية البديلة (صناديق سيادية ، الجالية ...) لتمويل الوكالة " .
وبنفس المناسبة ، أشار السفير المغربي إلى أن " المملكة المغربية تشيد بنتائج قمة دكار 2 حول تمويل البنيات التحتية بإفريقيا برئاسة ماكي سال رئيس جمهورية السنغال".
ولفت إلى أن " هذه القمة التي شكلت مناسبة لتقديم 16 مشروعا مرتبطا ببرنامج البنيات التحتية للتنمية في إفريقيا ، كانت فرصة لتجديد التأكيد على ضرورة تعبئة التمويلات الخاصة والعامة في مشاريع البنيات التحتية في إفريقيا ، والتساؤل عن المديونية وتحسين جاذبية المشاريع في إفريقيا وكذا تدبير المخاطر المرتبطة بالاستثمارات بالقارة " ، مذكرا بأن " المشاريع المقدمة للمشاركين ركزت على قطاعات النقل والماء والطاقة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال " .
وأوضح أن " المغرب يرحب بمبادرة "تمويل الصحة " التي يقودها الرئيس بول كاغامي لتشجيع الحكومات الإفريقية والشركاء الدوليين على ترجمة التزاماتهم إلى أعمال ملموسة ، ومواءمة الانفاق على الأولويات الوطنية والقارية وتحديد الكفاءات التي من شأنها أن تحسن حياة ملايين الأشخاص بالقارة الإفريقية ".
وأبرز أن " المملكة تؤكد أن هذه المبادرة تروم جعل إفريقيا " مركزا " للصحة ، وانشاء منصة للتلقيح وكذا قاعدة للمعطيات بشأن كوفيد 19 والسيدا والملاريا أو السل " ، مضيفا أن العمل الذي بدأ بين مفوضية الاتحاد الإفريقي و (النيباد ) سينصب أيضا حول الصلات بين الصحة والسلامة .
وأكد السيد تاغما ، في هذا الصدد ، أن " المملكة المغربية تجدد دعمها للجهود المبذولة من قبل الفريق الخاص لاقتناء اللقاحات بإفريقيا ويشيد بعمل مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الإفريقي " ، مشددا على أن " المغرب يرحب كذلك بإنشاء الوكالة الإفريقية للأدوية ، حيث أنه يعتبر من بين 23 دولة وقعت وصادقت على المعاهدة المؤسسة للوكالة " .
يشار إلى أن وكالة التنمية للاتحاد الإفريقي أنشئت بهدف تفعيل مشاريع التنمية في البلدان الإفريقية . وتشرف عليها سكرتارية تنفيذية مقرها بديربن (جنوب إفريقيا ) فيما تتكون لجنتها القيادية العليا من 33 رئيس دولة إفريقي .
وخلال هذه الدورة تم الاعلان عن اختيار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لترؤس اللجنة التوجيهية للسنتين المقبلتين خلفا للرئيس الرواندي بول كاغامي الرئيس الحالي.