أخبارنا المغربية - و م ع
أكد البروفسور سعد برادة ٬ الكاتب العام للجمعية المغربية - الموريتانية للصداقة والتعاون ٬ أن القافلة الطبية المغربية متعددة الاختصاصات٬ التي زارت مدينة الزويرات الموريتانية ( 750 كلم شمال نواكشوط) خلال الفترة من 7 إلى 12 أبريل الجاري "حققت كل أهدافها الطبية والإنسانية" .
وقال البروفسور برادة٬ رئيس القافلة الطبية المغربية ٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن أزيد من 2400 مريض من الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود من سكان مدينة الزويرات وقرية فدريك ( 30 كلم عن الزويرات) استفادوا من خدمات البعثة٬ التي ضمت 10 أطباء أخصائيين في الجراحات العامة والعظام والعيون والأنف والحنجرة والجهاز الهضمي والأمراض الجلدية و الأمراض الصدرية و أمراض القلب والشرايين٬ وأجرت عمليات جراحية بعضها كانت معقدة بكل من المستشفى الجهوي والمصحة التابعة لمؤسسة الشركة الوطنية للصناعة والمعادن "سنيم".
وأشار إلى أن بعض العمليات الجراحية تمت بمساعدة طبيبين موريتانيين٬ أحدهما اختصاصي في أمراض النساء والتوليد والثاني في التخدير كانا قد تلقيا تكوينهما بالمغرب.
وأضاف البروفسور برادة ٬ الأخصائي في الجراحة العامة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء٬ أنه إلى جانب الاستشارات الطبية والفحوصات بالأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي٬ قامت القافلة بتوزيع كميات كبيرة من الأدوية مجانا على المرضى٬ فيما تولت الجمعية الخيرية لمؤسسة "سنيم" شراء الأدوية الغير متوفرة لدى البعثة.
وأكد أن هذه العملية الإنسانية٬ التي تأتي بمبادرة من الجمعية المغربية - الموريتانية للصداقة والتعاون٬ والتي تعد بحق" تجسيدا لوشائج الأخوة والصداقة التي تربط بين الشعبين المغربي والموريتاني"٬ تركت صدى طيبا في نفوس ساكنة المدينة وضواحيها خاصة المستفيدين من ذوي الفاقة الذين خففت عنهم معاناتهم اليومية مع المرض وقصر ذات اليد.
وتابع البروفسور برادة أنه نظرا للنجاح الذي عرفته هذه المبادرة الإنسانية والصدى الطيب الذي خلفته في مختلف الأوساط٬ فقد قررت الجمعية المغربية - الموريتانية للصداقة والتعاون٬ تنظيم قافلة مماثلة بعد ثلاثة أسابيع في مدينة عين العتروس .
ويذكر أن الجمعية سبق أن نظمت قوافل طبية في مدن موريتانية أخرى منها العاصمة نواكشوط وأطار وعين العتروس والنعمة وأكجوجت.
ورغم تعدد أنشطتها٬ فإن الجمعية المغربية - الموريتانية للصداقة والتعاون٬ التي تأسست عام 2001 ٬ ويرأسها الشيخ محمد ماء العينين بن أحمد٬ تركز بالأساس على الجانب الطبي حيث تقدم استشارات طبية للمرضى الموريتانيين الوافدين إلى المغرب ومساعدتهم على تلقى العلاجات الضرورية بالمستشفيات المغربية وخاصة المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء٬ فضلا عن مساعدة الطلبة الموريتانيين الراغبين في مواصلة دراساتهم الجامعية بالمغرب في الحصول على منح دراسية.
وفي سياق متصل٬ ستقوم قافلة طبية مغربية٬ متعددة الاختصاصات٬ بمبادرة من الجمعية المغربية " القافلة الجراحية"٬خلال الفترة ما بين 14 و 21 أبريل الجاري٬ بإجراء فحوصات وعمليات جراحية وتوزيع أدوية بشكل مجاني على المرضى بالمستشفى الإقليمي لمدينة أطار الموريتانية ( 450 كلم شمال نواكشوط) .