أخبارنا المغربية ـ و م ع
وصلت نسبة تغطية جماعات إقليم قلعة السراغنة بالتعليم الثانوي الإعدادي في الموسم الدراسي الجديد الى 14ر58 بالمائة مقابل 80 ر 55 بالمائة في الموسم الماضي.
أما بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي، فأكدت مصادر نيابة وزارة التربية الوطنية بقلعة السراغنة أن التغطية لم تبارح نسبة 23ر30 بالمائة، أي أن بنيات الاستقبال بهذا السلك لا تتوفر إلا في 13 جماعة من أصل 43 جماعة محلية.
وأفادت إحصائيات رسمية صادرة عن هذه النيابة بخصوص التمدرس في الوسط القروي بأن عدد الدواوير الممدرسة بعين المكان بلغ 318 دوار من أصل 613 من الدواوير من بينها 295 دوارا تستفيد من خدمة التمدرس وهو ما يعني أن تغطيتها تصل الى نسبة 100 بالمائة.
وإجمالا بلغ عدد تلاميذ السلك الإبتدائي بالإقليم برسم الموسم الدراسي الجديد ما مجموعه 69152 تلميذ وتلميذة مقابل 68181 في الموسم الماضي وبلغ عدد تلاميذ الثانوي الإعدادي 25344 مقابل 22449 في السنة الماضية وفي الثانوي التأهيلي 11673 مقابل 10838.
وفيما يتعلق بالتأطير التربوي أوردت الإحصائيات أن عدد مدرسي التعليم الإبتدائي قدر هذه السنة ب 2360 أستاذا وأستاذة دون تسجيل أي خصاص فعلي في هذا القطاع و814 في الثانوي الإعدادي و536 في الثانوي التأهيلي مع تسجيل خصاص في بعض المواد بالنسبة لهذين السلكين يتراوح مابين 16 و18 بالمائة.
ومن المؤشرات الإيجابية التي تضمنتها الإحصائيات نسبة التمدرس التي وصلت بشكل تصاعدي الى أزيد من 99 بالمائة لدى الفئة العمرية للتلاميذ ما بين 6 و11 سنة ونحو 80 بالمائة لدى الفئة ما بين 12 و14 سنة. أما نسب النجاح بخصوص السنة السادسة ابتدائي فوصلت في الموسم الماضي الى ازيد من 85 بالمائة وفي الثالثة ثانوي إعدادي الى 51 بالمائة وفي السنة الثانية باكالوريا الى 54 بالمائة.
وارتباطا بذلك لوحظ أن نسبة الهدر المدرسي آخذة في الإنخفاض إذ وصلت في الموسم الماضي في الإبتدائي الى 3 بالمائة مقابل 59 ر4 وفي الإعدادي الى 11 مقابل 16 بالمائة وفي الثانوي الى 9 ر4 مقابل 7 بالمائة .
وإذا كان الفقر والعوز هو من أبرز دوافع الهدر المدرسي وعدم تعميم التمدرس فإن الورش الاجتماعي في قطاع التعليم عرف توسعا كبيرا ساعد على التخفيف على أسر وأولياء الشرائح المعنية من أعباء تكاليف الدراسة وخاصة في الوسط القروي عبر المبادرة الملكية " مليون محفظة " التي شملت تلاميذ المناطق النائية والأسر المحتاجة بالإقليم.
وتم في هذا السياق توزيع مجموعة من الكتب والأدوات المدرسية على 79152 تلميذا وتلميذة مقابل 78 ألف في الموسم الماضي و15536 آخرين استفادوا من الزي المدرسي مقابل 15 ألف في الموسم الماضي إضافة الى مساعدات نقدية ضمن برنامج تيسير للتحويلات المالية والذي شمل 8329 مستفيد في العام الماضي مقابل 10530 مبرمجة خلال الموسم الدراسي الجديد.
كما أن قطاع التعليم بالإقليم تعزز بأزيد من 51 حافلة للنقل المدرسي ستعطي دفعة قوية في اتجاه تأهيل المنظومة التربوية عبر الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وذلك بفضل دعم صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاؤه من الجماعات السلالية والمجالس المنتخبة.
وفي ذات السياق، لوحظ أن دور الطلبة التي تنتشر في عدد من الجماعات القروية والحضرية وتعد بالعشرات بالإقليم وتأوي مئات من الفتيات القرويات ساهمت الى حد كبير في تجاوز الإكراهات المرتبطة بتوفير شروط الطمأنينة والاستقرار لهذه الفئة من الفتيات اللائي كن الى عهد قريب ينقطعن عن الدراسة بسببها وأصبحن اليوم يواصلن دراستهن في ظروف جد ملائمة ومريحة.