أخبارنا المغربية ـ و م ع
احتضن مقر المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ، أمس السبت، أمسية فنية أمازيغية وذلك بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للخطاب الملكي بأجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وتميزت هذه الأمسية، التي عرفت مشاركة فنانين مرموقين ومجموعات غنائية لها حضور وازن على الساحة الفنية الأمازيغية،بتقديم فقرات غنائية لقيت إعجاب الجمهور الذي حج بكثرة إلى هذه التظاهرة.
وقد شارك في هذه الأمسية التي نظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ونشطها الفكاهي رشيد أسلال كل من الفنان الأمازيغي أحمد سلطان الذي ساهم بأغانيه في الرقي بالموسيقى الأمازيغية إلى العالمية، والفنانة مريم أعنوز (أزرو) وفرقة كناوة تنغير علاوة على مجموعة "الموندو" القادمة من هولندا والتي تعنى بالتراث الأندلسي الأمازيغي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عميد المعهد السيد أحمد بوكوس إن هذا الحفل الفني الموسيقي الذي عرف مشاركة ثلة من الفنانين يمثلون مختلف التعبيرات اللغوية الأمازيغية يأتي تتويجا لأسبوع من الأنشطة المكثفة الني نظمها المعهد لإبراز المكتسبات التي تم تحقيقها في مجال النهوض بالأمازيعية، لغة وثقافة، وكذا مشاريع ومقترحات المعهد في هذا المجال.
يشار إلى أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية نظم ما بين 22 و26 أكتوبر الجاري مجموعة من الأنشطة المخلدة لهذه المناسبة وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد تم في هذا الصدد، أول أمس الجمعة بالرباط، تسليم الجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2012 للأستاذ حسن إذ بلقاسم، عضو هيئة المحامين منذ سنة 1982، وعضو المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ما بين سنتي 2002 و2010 إلى جانب جوائز أخرى هي الجائزة الوطنية للبحث والجائزة الوطنية للإبداع والجائزة الوطنية للإعلام والاتصال السمعي البصري بالأمازيغية والجائزة الوطنية للمخطوط والجائزة الوطنية للفنون.
كما تضمنت هذه الفعاليات تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "مساهمة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في إعداد القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الدستور ولقاء إعلامي تناول "محصلة عمل المعهد وتقييمها خلال العشرية الأخيرة" أطره عميد المعهد السيد أحمد بوكوس.
ويشارك المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي دأب منذ سنة 2003 على تخليد الذكرى التاريخية للخطاب الملكي بأجدير (17 أكتوبر 2001)، بتعاون مع السلطات الحكومية والمؤسسات المعنية، في تنفيذ السياسات المعتمدة من أجل إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية، وضمان إشعاعها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والإعلامي الوطني والجهوي والمحلي.