أخبارنا المغربية ـ و م ع
افتتحت، مساء أمس الخميس بتامنار (إقليم الصويرة)، الدورة الأولى لمهرجان حاحا، التي تحتفي بشجرة أركان كمنتوج مغربي صرف، وذلك تحت شعار "شجرة أركان .. ثقافة، تنمية وبيئة".
ويهدف هذا المهرجان، الذي تنظمه، على مدى يومين، جمعية مهرجان أركان حاحا - تمانار للتنمية والثقافة، بشراكة مع المجلس الإقليمي للصويرة والجماعة الحضرية لتمانار، إلى جعل منطقة حاحا وجهة ثقافية وسياحية واقتصادية، والعمل على تضافر جهود وإرادات الفاعلين على المستوى المحلي والجهوي والوطني للنهوض بالمنطقة وتشجيع المشاريع المدرة للدخل من أجل المساهمة في التنمية البشرية بتامنار وباقي مناطق إقليم الصويرة.
كما تشكل هذه التظاهرة مناسبة للدفع بالقيمة الاقتصادية والاجتماعية لشجرة أركان والدور الذي يتعين أن يضطلع به هذا المنتوج في التنمية البشرية.
وقال أحمد شاينة، عضو اللجنة المنظمة، في تصريح للصحافة، "إن هذا المهرجان يعد مناسبة لجعل شجرة أركان، كمنتوج غني، في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة"، مشيرا إلى أن برنامج المهرجان يتوزع على فقرات حافلة بمواد ثقافية وسوسيو-اقتصادية وتربوية وفنية سيناقش خلالها المشاركون مواضيع تهم أساسا الهوية الوطنية لشجرة أركان ودورها في التنمية الاقتصادية المحلية.
كما سيتم تنظيم أمسيات شعرية ومعرض للمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية، وأنشطة للأطفال ومسابقات رياضية وثقافية وفنية، إضافة إلى حملات طبية لفائدة الساكنة وأمسيات فنية بمشاركة فرق فولكلورية ونجوم الأغنية المغربية كفاطمة تحيحيت ومجموعة "تكادة"، فضلا عن تقديم لوحات في فن "التبوريدة" وفقرة تكريمية لأسماء ثقافية وفنية.
وحسب المديرية الإقليمية للفلاحة فإن غابة الأركان بإقليم الصويرة تمتد على مساحة 136 ألف و430 هكتار، أي ب20 بالمائة من المساحة الوطنية، منها 83 بالمائة تتواجد بمنطقة حاحا (جنوب الصويرة) والباقي يتواجد بالشياظمة شمال المدينة.
وأضاف المصدر ذاته أنه يتم إنتاج 70 ألف طن من منتوجات أركان بالإقليم وألفي طن من زيت أركان برقم معاملات يناهز 50 مليون درهم.
ويبلغ عدد التعاونيات بالإقليم، حسب المصدر، أزيد من 50 تعاونية مرخص لها من طرف الوزارة الوصية، بينما يبلغ عدد التعاونيات التي هي في طور الدراسة التقنية 20 تعاونية، فيما يبلغ عدد النساء المنخرطات في التعاونيات بالإقليم حوالي ألفي منخرطة، مشيرا إلى أن سلسلة أركان توفر حوالي 200 ألف يوم عمل سنويا.
