أخبارنا المغربية ـ و م ع
انطلقت، مساء أمس الثلاثاء بمراكش، الدورة 14 لمهرجان علم الفلك، الذي يعد تظاهرة الأولى من نوعها بالمغرب مخصصة لهذا النوع من العلوم.
وتم خلال حفل الافتتاح إلقاء محاضرة حول مساهمة علم الفلك في تنمية البلدان من طرف مدير مرصد "أوكايمدن" زهير بن خلدون، استعرض فيها المخطط الاستراتيجي الذي أعده الاتحاد الفلكي الدولي.
وقال السيد بن خلدون إن هذا المخطط يهدف إلى إبراز مساهمة علم الفلك في التنمية الثقافية والعلمية والاقتصادية وفي مجال التعليم بالعالم، داعيا إلى النهوض بهذا النوع من العلوم وإدراجه ضمن "الأولويات" حتى يصبح دعامة أساسية للتنمية بالمغرب.
وفي هذا الإطار، أشار السيد بن خلدون إلى أن "المغرب يتوفر على مؤهلات هامة من بينها السلاسل الجبلية المرتفعة حيث يمكن وضع آلات لرصد النجوم ومراصد من شأنها استقطاب السياح المغاربة والأجانب من عشاق علم الفلك".
وأضاف أن علم الفلك يثير فضول الكثيرين ورغبتهم في التعلم، مسجلا أن تنظيم مثل هذه التظاهرات يتوخى منه تحسيس المسؤولين بالأهمية الثقافية والعلمية لهذا العلم وحث الطلبة على اختيار الشعب العلمية في مسارهم الدراسي.
وخلص إلى أن علم الفلك، الذي يعتبر "أم العلوم" ولديه آفاق جد واعدة بالعالم، يشهد حاليا بالمغرب إقبالا كبيرا من قبل الجمهور.
يشار إلى أن مهرجان علم الفلك بمراكش، الذي تقام دورته ال14 إلى غاية 24 نونبر الجاري حول موضوع "علم الفلك والتنمية"، ينظم بمبادرة من قبل أساتذة وأطر إدارية وطلبة مولعين بعلم الفلك وكلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض وجمعية علم الفلك بمراكش.
وينظم هذا الحدث، الذي أضحى مع مرور الدورات موعدا سنويا، بشراكة مع المعهد الفرنسي بمراكش والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش والمركز الثقافي "أطلس غولف مراكش" ومرصد ميدي بيرينيس بتولوز ومعهد الاستكشاف بباريس.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية لقاءات مفتوحة في وجه العموم بالمؤسسات التابعة لجامعة القاضي عياض والثانويات التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تانسيفت الحوز، إلى جانب ورشات لتلقين المبادئ الأولية لهذا العلم.
كما يشمل برنامج هذه الدورة، التي تعرف مشاركة ثلة من المتخصصين في علم الفلك من المغرب وفرنسا، ليالي لرصد النجوم بالمركز الثقافي "أطلس غولف مراكش" الذي يتوفر على آليات متطورة للرصد، إلى جانب "ليلة النجوم" بمنطقة أوكاديمدن لفائدة العموم.