أخبارنا المغربية - و م ع
أكد منسق اللجنة الدولية المنظمة للقاء الدولي الثاني للداخلة السيد ادريس الكراوي ، أن هذا اللقاء الذي افتتح اليوم الخميس يشكل محطة بارزة لتعزيز الوعي الجماعي بأهمية تفعيل البعد الجهوي والإقليمي للتنمية.
وقال السيد الكراوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال هذا اللقاء الدولي، أن هذا الاخير الذي ينظم حول موضوع "دينامية الاندماج وافاق التطور الترابي في ظل العولمة ..تجارب دولية مقارنة"، يعد أيضا مناسبة لتسليط الضوء على بعض الظواهر العالمية الجديدة التي باتت مطروحة للبحث والتحليل على الساحة الدولية، أبرزها الأجيال الجديدة للاندماج الجهوي في ظل العولمة وكذا آفاق التطور الترابي.
وأشار إلى أن احتضان مثل هذه اللقاءات الدولية، وفي ظرفية اقتصادية عالمية دقيقة، وبشكل متزامن مع اقتراح النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، "لا يكرس فقط ريادة المغرب على الساحة الإقليمية في ما يخص تفعيل دعائم التنمية المحلية، ولكن أيضا يسهم في التعريف بالإنجازات التي حققتها المملكة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وفي هذا السياق، ذكر الكراوي بأن النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، من شأنه أن يجعل من المنطقة الجنوبية للمغرب قطبا جهويا للتنمية في علاقاته سواء مع دول الساحل الإفريقي أو مع اوروبا والعالم العربي.
وأضاف أن تسليط الضوء على هذا النموذج التنموي خلال هذا اللقاء، "سيمكننا من الوقوف على الآليات الملائمة لتفعيل وأجرأة هذا البعد الجيواستراتيجي الجديد".
ويبحث هذا الملتقى المنظم على مدى يومين من قبل جمعية الدراسات والأبحاث للتنمية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع الجمعية الدولية الفرنكفونية للذكاء الاقتصادي وجامعة السوربون الجديدة لباريس الثالثة ، العديد من القضايا التي تلامس إشكاليات الاندماج الاقتصادي والبعد التنموي في علاقته بتحديات العولمة. ويشارك في هذه التظاهرة الدولية، مسؤولون عن مؤسسات وطنية وجهوية ودولية وباحثون ومختصون في قضايا الاندماج الجهوي في علاقاته بآفاق تطور المجالات الترابية يمثلون القارات الخمس.