أخبارنا المغربية ـ و م ع
يحتفل المغرب اليوم الخميس (5 دجنبر ) باليوم الوطني للتبرع بالدم التي يشكل مناسبة للإشادة بكل المواطنين والمواطنات الذين يساهمون بدمهم في إنقاذ حياة ضحايا حوادث السير أو المرضى المحتاجين لنقل الدم.
ويعد هذا اليوم أيضا موعدا سنويا لجلب المزيد من المتطوعين الذين ما فتئ عددهم يتزايد سنة بعد أخرى ليصل إلى 70 ألف و565 متبرعا سنة 2013 بفضل الحملة الوطنية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس.
وكانت مسؤولة حملات التبرع بالدم بالمركز الوطني لتحاقن الدم الدكتورة نجية العمراوي قد أكدت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حصيلة هذه الحملة التي استمرت 17 يوما (من 8 إلى 24 مارس) فاقت الأهداف المتوقعة بمجموع 70 ألف و565 تبرعا أي 176 في المئة من أصل 40 ألف التي كانت متوقعة.
وتعتبر هذه الحملة التي شاركت فيها على الخصوص صاحبات السمو الملكي الأميرات الجليلات، ومسؤلون حكوميون وشخصيات من عالم الفن والرياضة إلى جانب عموم المواطنين، منعطفا في ثقافة التبرع بالدمº إذ مكنت من تسجيل 4150 تبرعا في اليوم مقابل 946 تبرعا سنة 2012 .
وأوضحت السيدة العمراوي أنه بالنظر إلى توافد أعداد كبيرة جدا من المواطنين على مراكز تحاقن الدم خلال أيام الحملة، عمل أطر المركز الوطني لتحاقن الدم عبر مجموع أنحاء المملكة على تنظيم عملية التبرع بالدم من خلال إعطاء مواعيد في تواريخ لاحقة لضمان استمرارية التبرع خلال مختلف فترات السنة.
وأشارت إلى أن حملة سنة 2013 تميزت أيضا بمشاركة قوية للنساء حيث بلغت نسبة مشاركتهن 44 في المئة مقابل 32 سنة 2012 ، موضحة أن هذه التعبئة تعزى إلى الحملات التحسيسية بأهمية التبرع بالدم وترسخ روح التضامن لدى الشعب المغربي.
ومن بين نقاط قوة هذه الحملة مقاربة القرب التي تم اعتمادهاº حيث تمت 53 في المئة من التبرعات داخل مراكز تحاقن الدم بينما جرت 47 في المئة منها في وحدات متنقلة، وذلك بهدف إطلاع المواطن على منهجية العمل وسلامة المعدات "المعقمة" ومجانية الخدمات.
وتوخت الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي نظمت هذه السنة تحت شعار " كل تبرع بالدم يساهم في إنقاذ 3 أشخاص.. يمكننا جميعا أن نكون أبطالا "، الرفع من عدد التبرعات بنسبة 28 في المائة بحلول نهاية 2013 ، وذلك بفضل تعبئة المجتمع المغربي وانخراطه الكامل في ثقافة التضامن.
وحثت الدكتورة العمراوي على التبرع مرة كل شهرين بالنسبة للرجال، ومرة كل ثلاثة أشهر بالنسبة للنساء لما لهذه العملية من فوائد جمة على صحتهم، إلى جانب مساهمتهم في إنقاذ العديد من الأرواح، بهدف ضمان "متبرعين منتظمين" خاصة في الفترات التي توصف ب"الحرجة"، أي التي يقل فيها الإقبال على التبرع بالدم، خاصة فترات العطل والأعياد.