أخبارنا المغربية ـ و م ع
كتبت صحيفة (لا خورنادا) المكسيكية، أمس الأربعاء، أن مدينة ورزازات تعتبر "هوليود إفريقيا" ومدينة السينما العالمية، وكذا بوابة الصحراء التي تتيح لزوارها فرصة القيام بسفر ممتع عبر الزمن.
وأبرزت الصحيفة أن مدينة ورزازات، التي تحيط بها الجبال والصحراء، تحتضن استديوهات الأطلس الأكبر في إفريقيا، حيث تم تصوير عشرات الأفلام الملحمية التي صنعت تاريخ السينما أمثال (لورنس العرب) لديفيد لين، و(شاي في الصحراء) لبرناردو برتولوتشي، و(كليوباترا) لفرانك رودام، و(أستريكس وأوبليكس) لآلان شبات، و( مملكة السماء) و(المصارع) لريدلي سكوت، و(جوهرة النيل) للويس تيج وغيرها.
وقال كاتب المقال خوان خوسيه أوليفاريس إن المدينة، وبعيدا عن الأهمية الثقافية التي تكتسيها باحتضانها قصبة أيت بنحدو التي أعلنتها اليونسكو تراثا إنسانيا فضلا عن مكانتها كوجهة سياحية، فقد أضحت عاصمة للسينما، وخاصة بالنسبة للإنتاجات الرئيسية للروايات التاريخية التي توظف مشاهد المباني القديمة والكثبان والجبال والواحات، التي تشد أنفاس المشاهدين.
وذكر بأن تاريخ مدينة ورزازات مع السينما يعود الى لويس لوميير، الذي صور في عام 1897 واحدا من الأفلام الأولى في تاريخ السينما، مشيرا إلى أن القصبة المذكورة (أيت بنحدو) شكلت جزءا من المناظر التي وظفت في الأفلام الأولى المنتجة.
وأبرزت الصحيفة أن المرافق السينمائية المتواجدة بالمدينة، والتي تخضع لحراسة كبار الشخصيات من الفراعنة، فضلا عن مكاتب تخطيط الإنتاج والمهندسين، ومصممي الأزياء والفنيين والنجارين واسطبلات الإبل والخيول وغيرها، هي التي جعل من ورزازات بحق "هوليوود إفريقيا".
وأشارت (لا خورنادا) إلى أن الممثلين غير المهنيين يقومون بأداء عروض عن المعارك لجذب السياح القادمين لاكتشاف جمالية المدينة كمصدر للرزق لسكانها، بالإضافة إلى القيام برحلات إلى الصحراء والجبال عبر الإبل.
وخلصت إلى القول أن المدينة أضحت متحفا مفتوحا مخصصا للسينما، حيث يتضمن جميع أنواع المواد المستخدمة في الإنتاجات السينمائية التي تمت بالمدينة، مما يتيح للزوار استكشاف، من خلال سفر عبر الزمن، لليونان والشرق الأوسط القديم وعالم الخيال، وأيضا كل الديكورات والزخارف المصنوعة من الجص التي أبدعتها أيدي الحرفيين المغاربة.