أخبارنا المغربية ـ و م ع
وقعت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، اليوم الأربعاء بالرباط ، اتفاقية تعاون تتعلق بدعم المرحلة الانتقالية للمشروع الإقليمي الخاص بمكافحة التصحر ومحاربة الفقر والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال التدبير المشترك للأحواض المائية .
وقد وقع السيدان عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومايك جورج حاج ممثل (الفاو) بالمغرب ، الاتفاقية الخاصة بهذا المشروع الممول من طرف هذه المنظمة الأممية والذي يستهدف حوض تيتاوين بإقليم ميدلت.
وقال السيد الحافي، في تصريح صحافي بالمناسبة، إن هذا المشروع ، الذي انتهت مرحلته الأولى في ماي سنة 2013 ، يروم تحقيق التنمية المستدامة للموارد الطبيعية بأعالي السدود والمحافظة على البنية التحتية للموارد المائية بمنحدرات السدود ، وتقوية التنمية التشاركية المندمجة.
وتابع أن هذه الشراكة مع منظمة (الفاو) ، التي تهم ، فضلا عن المغرب، كلا من موريتانيا والإكوادور والبيرو ، تهدف إلى تعزيز الحكامة المحلية، من خلال تقوية قدرات المتدخلين المحليين، ونقل المعارف في ما يخص تهيئة الأحواض المائية، عبر مقاربة تشاركية لعملية التدبير المستدام للموارد الطبيعية والحفاظ على الموارد المائية وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية.
وبعد أن أشار السيد الحافي إلى أن تهيئة الأحواض المائية يندرج في إطار مشاريع تنموية مندمجة تشرك كل الفاعلين والشركاء المعنيين ، قال إن هذه المقاربة تروم تحقيق الالتقائية بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والمقاربة الشاملة الخاصة بالتنمية المستدامة .
ومن جانبه أبرز السيد جورج حاج أن هذه الاتفاقية هي ثمرة عمل مشترك يتغيى تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة بالمناطق الجبلية بالمملكة المغربية، خاصة بمنطقة ميدلت، مضيفا أنها تروم كذلك توفير حاجيات السكان بهذه المناطق ومحاربة التصحر وتدهور البيئة .
وللإشارة ، فإن المنجزات التي تحققت خلال المرحلة الأولى من المشروع همت بشكل خاص إنجاز مجموعة من الدراسات التقنية بتكلفة تقدر ب 222 ألف أورو ، ودعم تشجير وإعادة تأهيل حوالي 750 هكتار من الغابات المتدهورة ، وتنمية الأنشطة المدرة للدخل (توزيع 1500 شتلة تفاح ، وتمويل 8 مشاريع صغرى).