أخبارنا المغربية ـ و م ع
شكلت سنة 2013 بمدينة مكناس سنة استثنائية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فالمدينة التي شهدت، مؤخرا، إنجاز مشاريع تنموية تروم ترسيخ البعد التضامني وتثمين كفاءات الشباب وتدعيم النسيج الجمعوي، شكلت، بالموازاة مع ذلك، باعتبارها منطقة فلاحية بامتياز، ملتقى فلاحيا لتعزيز علاقات الشراكة بين المغرب ودول جنوب الصحراء في المجال الفلاحي.
فسنة 2013، التي تشارف على الانتهاء، تميزت بمواصلة إنجاز مشاريع تنموية رائدة ستساهم في تسريع وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمكناس، والتي كان آخرها في شهر نونبر الماضي عندما أشرف جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على تدشين مركزين للتكوين ويتعلق الأمر بمركز التكوين في حرف البناء ومركز التكوين وتنشيط النسيج الجمعوي.
ويشكل مركز التكوين في حرف البناء رافعة حقيقية لتنمية وتطوير قطاع البناء والأشغال العمومية على مستوى جهة مكناس تافيلالت، وبنية لتأطير وإدماج الشباب وتشغيلهم من خلال تكوينات في مهن البناء والأشغال العمومية.
أما مركز التكوين وتنشيط النسيج الجمعوي فيروم هو الآخر تعزيز قدرات الجمعيات المحلية وتعاونيات الجهة، ومصاحبة الجمعيات والتعاونيات الموجودة في طور الإحداث، وذلك من أجل مشاركة قوية وفعالة في مسلسل التنمية المستدامة والديمقراطية والمندمجة.
وبالإضافة إلى تدشين هذه المشاريع التنموية، أعطى جلالة الملك، بالمناسبة ذاتها، انطلاقة النسخة الÜ16 للحملة الوطنية للتضامن، التي تعد مبادرة ملكية تعكس الحرص الدائم لجلالته على بلورة القيم الإنسانية والحضارية والدينية النبيلة للمملكة، كما أعطى انطلاقة برنامج التكوين ودعم التشغيل الذاتي في حرف البناء الذي يروم دعم مبادرات الشباب خريجي مراكز التكوين المهني، ودعم التشغيل الذاتي، ومحاربة البطالة، والإدماج السوسيو- مهني للشباب الخريجين المنحدرين من أسر معوزة.
أما على المستوى الاقتصادي، فقد شكلت الدورة الثامنة للمعرض الدولي للفلاحة، الذي أضحى موعدا سنويا بمدينة مكناس، ملتقى لانفتاح المغرب على دول جنوب الصحراء من أجل تعزيز وتكثيف علاقات الشراكة والتعاون في المجال الفلاحي.
وقد ترأس جلالة الملك محمد السادس، بحضور الرئيس الغابوني السيد علي بونغو أونديمبا، حفل افتتاح أشغال المناظرة الوطنية السادسة للفلاحة والدورة الثامنة لهذا المعرض التي تميزت بمشاركة دول من جنوب الصحراء من بينها السنغال وكوت ديفوار والغابون والكامرون والنيجر وبوركينافاصو وغامبيا.
من جهة أخرى، عرفت سنة 2013 على مستوى البنيات الطرقية? إحدى ركائز التنمية المستدامة? تعبئة 80 مليون درهم من طرف المديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجيستيك لبناء منشآت فنية وتوسيع وتقوية الشبكة الطرقية بهدف الرفع من مستوى ظروف حركة السير والسلامة الطرقية.
وتم، بهذا الخصوص، بناء قنطرتين الأولى على واد خمان بمولاي إدريس زرهون، والثانية على واد بوفكران بجماعة بطيط، إضافة إلى إنجاز أشغال تثنية الطريق الرابطة بين مكناس وويسلان وتقوية الطريق الجهوية رقم 718 بجماعة دار أم السلطان والطريق الإقليمية رقم 7018 بسيدي عبد الله الخياط والطريق الإقليمية رقم 7052 بجماعة آيت ولال والطريق الإقليمية رقم 7041 بجماعة المغاصيين.
كما تم إنجاز أشغال تكسية الطريق الإقليمية رقم 7061 والطريقين الجهويتين رقم 702 ورقم 705 بجماعات إيقدار وعين الجمعة وشرقاوة.
وتم أيضا، في إطار الشطر الثاني من إنجاز برنامج الطرق القروية، إحداث مسلك طرقي رابط بين قنطرة إدريس أوعسو وجماعة سيدي سليمان مول الكيفان وآخر رابط بين جماعتي واد الجديدة والرزيكات.
أما في المجال الصحي، فقد برمجت المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بمكناس، خلال السنة الجارية، مجموعة من المشاريع شملت تعزيز البنيات التحتية الاستشفائية الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين.
وهكذا، تم إحداث مركز صحي مع دار للولادة بمولاي إدريس زرهون، وإحداث قطب الأم والطفل بمستشفى سيدي اسعيد من أجل تسهيل ولوج ساكنة منطقة الإسماعيلية للخدمات الصحية الاستشفائية الخاصة بالتكفل بالمواليد الجدد والأطفال الخدج.
كما تمت إعادة تهيئة مراكز صحية أخرى للقرب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منها المركز الصحي الحضري ومركز التكفل بداء السكري بحي برج مولاي عمر، ومركز الصحة النفسية بمستشفى مولاي يوسف بالمدينة الجديدة، إضافة إلى المركز الصحي بحي سيدي عمر.